أتابع مستجدات ما تمخض عن اعتصام الخريجين في جدة، بقدر احترمي لإصرار الخريجين من حصلوا على حقهم في الاحتواء الأبوي، بحجم تقديري لاحتواء الديوان الملكي حماس الخريجين وإصرارهم على عشمهم في والدنا صاحب القلب الكبير، والذي تحرك رجاله المخلصون لإعطاء موعد لمتابعة قضية الخريجين وبدا الاهتمام واضحا وملموسا كعادتهم في تلمس قضايا المواطنين. وللتذكير بالحدث؛ الأسبوع الماضي قبل احتفالنا بذكرى البيعة الميمونة الخامسة بيوم تجمهر أمام وزارة التربية في الرياض من يمثلون صوت 600 خريج من أصل أربعة آلاف لم يحالفهم الحظ في اجتياز «قياس»، مطالبين بإسقاطه كشرط للتعيين، وبتعيينهم أسوة بغيرهم من الخريجين. وانتقلت قافلتهم يوم الجمعة الماضي إلى جدة لتجديد البيعة ومحاولة الوصول لوالد الجميع الملك عبد الله، في حالة من الإصرار على فهم موقف الوزارة منهم خاصة أن لهم استثناء صادرا من القرار السامي. فلاشات ما زال الخريجون معتصمين تحت أشعة الشمس الحارقة مضى أيام من وعد البت في طلبهم ولن يعيدهم إلى منازلهم سوى قرار ينهي معاناتهم، يحدوهم كبير الأمل بعد وصولهم إلى مرحلة إلقاء ما يكابدونه بين يدي من انتصر لدفعتهم أولا، وما تزال آمالهم معلقة بآخر محطات رحلتهم الطويلة مع البطالة. لفت انتباهي من خلال متابعة أخبار حملة خريجي كليات المعلمين للمطالبة بحقوقهم على الفيس بوك تدوينهم لخطواتهم أولا بأول وذكرهم حسن الاستقبال الذي قوبل به المتحدث الرسمي لحملة تعيين أسود عبد الله، الخريج مغرم الغامدي، وكيف تم الإنصات إلى شرحه الوافي، ووعد بالنظر في قضيتهم وإعادة البت في أمرهم. لاحظت أنه حراك مدني منظم يقوده مواطنون رفعوا الأعلام وتحدثوا عن قضيتهم بأسلوب متحضر سلمي يلقي عليها بالضوء دون تجاوز الحدود وتزينت صدورهم بالعلم الوطني وبصور المليك وولي عهده اعتزازا بوطنهم وإصرارا منهم على أن يكون الاحتواء نابعا من استحقاق المواطن للوظيفة التي يفترض فيها أن تمنحه العيش الكريم .. نريد أن يعود هؤلاء سريعا إلى ذويهم وأن نغلق ملف البطالة في شكل عام عبر خطط تعنى بهذه الآفة لكافة الخريجات والخريجين، ولو وجدنا من يؤمن بفكرة أن عقل الإنسان جبار ويتجاوز قضية البطالة إذا ما تصدى لها من يرى في نفسه الجدارة بداية من الإيمان بأنها قضية ليست عصية على الاحتواء بل هي نتيجة تخطيط بشري لم يراع حجم الضرر في ما تمور به ساحة سوق العمل وما يكابده أبناؤنا من ضحايا الخطط التنموية غير الموفقة في احتواء ثروة المجتمع وحاضره والمستقبل من الشباب والفتيات. Asma22asma@ gmail.com !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة