تفتقت الذهنية المناهضة لسياسات الإدارة الأمريكية عن إتاحة الفرصة للمعارضين لخططها، سحق وتهشيم رأس القائد الأعلى لأقوى جيوش العالم، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وبتكلفة لا تتعدى عشرة دولارات أمريكية. ومما لا شك فيه، سيسارع الجمهوريون لاقتناء «رأس أوباما لتخفيف الضغط» وهي ليست سوى قطعة طرية وناعمة من المطاط لوجه الرئيس الأمريكي، تشابه فكرتها الكرات المطاطية المستخدمة للضغط عليها لتنفيس الغضب والإجهاد. وتقول الشركة المصنعة ذات الميول الإسرائيلية عن الدمية: «امض قدماًً.. يمكنك سحق الأفكار الليبرالية غير الناضجة قبل أن تحدث المزيد من الضرر. وفي ذات الوقت، يتسنى لك بناء عضلات يدك وقبضة حديدية». وتطرح «رأس أوباما لتخفيف الضغط» للبيع بمبلغ زهيد يصل إلى 9.99 دولاراً. وعقب أمريكي بمكر على الدمية قائلا: «عندما يدفعك شخص إلى حافة الجنون، فلا تستشط غضباً وتنهل بقبضتك ضرباً على الطاولة، عليك برأس الرئيس أوباما». وتابع: «استلمت فاتورة الضرائب وأنت على وشك الانفجار غضباً؟ فما عليك سوى تناول رأس أوباما واسحقها تماماً. فهناك استخدامات عظيمة متعددة لها، فقط عليك التذكر بأن تضغط عليها بكل ما أوتيت من قوة، عند الضرورة، والتي ستكون كثيرة في غالبية الأحيان. وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي إن إن» في مارس (آذار) الماضي، تراجعا في شعبية أوباما، لأول مرة منذ توليه السلطة في 2009. وبحسب الاستطلاع الذي جرى بالتنسيق مع «أوبينيون ريسيرش»، أعرب 51 في المائة من المشاركين في الاستبيان، عدم رضاهم عن أوباما، مقابل 46 في المائة. وشهدت شعبية أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية تراجعاً مطرداً منذ شهر ديسمبر (كانون الأول)، وبلغت عندها 54 في المائة، علماً أن أعلى نسبة تأييد حصل عليها بحسب استطلاع سابق أجرته الشبكة في فبراير (شباط) بعد وقت قصير من توليه السلطة، بلغت 76 في المائة.