الخيوط المهمة التي جمعتها السلطات الأمنية دفع الفريق للتحرك في عدة اتجاهات منها مراقبة ورصد أوكار متعددة في أحياء متفرقة. وتم التحفظ على عدة مشتبهين قبل الإفراج عنهم بعد ثبوت براءتهم من الاعتداءات. وفي الأثناء وصلت معلومات عاجلة إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي عن شاب صومالي استأجر شقة سكنية وسط حي الشرفية ولا يحضر إليها إلا من وقت إلى آخر، حيث درج على مغادرتها عند المغيب والعودة إليها في ساعات متأخرة من الليل. أوفدت الشرطة فريقا مختصا من وحدة الأموال في البحث الجنائي إلى الهدف وتم فرض رقابة على الشقة وساكنها الصومالي الشاب. واتضح أن أوصافه تتطابق مع الصورة التقريبية. طلب مدير شرطة جدة تكثيف الرقابة على المتهم على مدار اليوم ليتم رصده أثناء مغادرته وكر الشرفية إلى حي قويزة حيث تقطن أسرته، وتتبعه الفريق الأمني بهدوء ورصده وهو يتوغل إلى منزل يقطنه صوماليون. وبحسب المعلومات العاجلة التي جمعها الفريق الأمني فإن المتهم يدعى عبد الله الصومالي وليس له عمل أو مهنة معروفة حيث يغادر المسكن صباح كل يوم إلى جهة مجهولة. بقي رجال وحدة مكافحة جرائم الأموال في الموقع لفترة طويلة حيث فرضوا رقابة لصيقة على كل تحركات المتهم الذي تعجل بالخروج من منزله في الصباح قبل أن يستوقف سيارة أجرة أقلته إلى حي الوزيرية فترجل منها ثم توغل إلى عمق الحي باحثا عن ضحية جديدة عبر النوافذ المفتوحة. ظل المتهم تحت الرقابة اللصيقة فصعد إلى حجرة الحارس في إحدى البنايات متأهبا لاقتحام غرفة نوم لكن رجال الأمن شلوا حركته في الحال وقبضوا عليه في حالة تلبس، فحاول بلا طائل المقاومة والإفلات لكن محاولته لم تنجح، وأصاب أحد رجال الأمن بجرح طفيف، وتم اقتياده إلى الجهة المعنية لاستكمال التحقيقات حيث أقر بارتكاب 10 جرائم سرقة واعتداء.