القارئ بدر محمد أمين بن علي، يسأل عن مصير توصية مجلس الشورى بزيادة معاشات التقاعد، وما الذي يجعل مؤسسة معاشات التقاعد مترددة إلى الآن في إصدار النظام الجديد المقترح، الذي ينظر إليه المتقاعدون بتفاؤل وأمل عسى أن يكون فيه ما يبشر بتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ويلبي احتياجاتهم وظروفهم الصحية، وهذا القارئ يوقع رسالته بصفته نائبا عن المتقاعدين الذين وضعوا أحلامهم في صدور هذا النظام المرتقب ووقفوا ينتظرون بزوغه بصبر فارغ. يقول المتقاعد بدر بن علي، مخاطبا المسؤولين في مؤسسة معاشات التقاعد باسم آلاف المتقاعدين، «إن أحوال المتقاعدين لا تسر الخاطر، وكلنا أمل في مؤسسة معاشات التقاعد في تحسين أوضاعنا وتلبية احتياجاتنا ومراعاة ظروفنا الصعبة بما يضمن لنا حياة كريمة. فنحن في حاجة إلى لمحة وفاء منكم نظير ما قدمناه بعد جهد وكفاح خلال السنوات التي قضيناها في خدمة الوطن الغالي، المتقاعدون ينتظرون هذه الزيادة بفارغ الصبر، فهل يتحقق هذا الحلم وكذلك النسبة السنوية «5%»، فمتى تنتهي معاناة المتقاعدين». إن المفترض في مؤسسة معاشات التقاعد أن هدفها الأول وواجبها الرئيسي هو خدمة المتقاعدين وتأمين احتياجاتهم المادية بعد التوقف عن العمل، فهي ليست مؤسسة تجارية تضع في حسبانها الربح من وراء ما تقتطعه من مرتبات الموظفين المسجلين في قوائمها. لكن ما يظهر من الخدمات المحدودة التي تقدمها المؤسسة للمتقاعدين يجعل الأمر مختلفا. حيث يبدو أن أكثر ما يشغلها هو البحث عن صور تقليص نفقاتها بأي شكل كان، سواء من حيث التردد الواضح في إقرار الزيادة في المرتبات، أو في قطع مرتب المرأة التقاعدي عن أولادها بعد وفاتها، متى كان والدهم هو المسؤول عن إعالتهم، متجاهلة أن الأولاد كانوا يعيشون على دخل والديهم معا وأنها حين تقطع مرتب الأم عنهم تضطرهم إلى العيش بمرتب واحد فقط. وفي ظني أن مؤسسة معاشات التقاعد في حاجة إلى أن يكون لها مجلس أمناء يختار بعض أعضائه من المتقاعدين، فهم الذين يلمسون عن قرب حاجات المتقاعدين ويعيشون مشكلاتهم، ويعنيهم مصلحة المتقاعد وليس نمو أرصدة المؤسسة. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة