ذكرت مصادر أمنية ل«عكاظ» أمس أن رجال قبائل متحالفين مع تنظيم القاعدة فجروا خط أنابيب نفط يصل بين محافظة مأرب، شرقي اليمن، وساحل البحر الأحمر في الوقت الذي تتعقب فيه القوات اليمنية متشددين يختبئون في المنطقة. وأضافت المصادر نفسها أن الحادث وقع صباح أمس. وبحسب مسؤولون في صناعة النفط أن ضررا كبيرا لحق بخط الأنابيب وأنه توقف عن ضخ النفط. وهذا الخط هو الوحيد الذي ينقل النفط الخام من مأرب إلى ميناء على البحر الأحمر للتصدير. وتابعت المصادر أن القوات اليمنية تقصف منازل رجال قبائل بينهم ناصر حمد الدهام للاشتباه بأنهم يأوون عناصر من القاعدة. وذكرت أن هناك طوقا أمنيا حول المنطقة التي تسكنها قبيلة حسن عبد الله العقيلي المتهم باغتيال اثنين من أفراد الجيش هذا الشهر. وأقامت عناصر من تنظيم القاعدة الذين يتحدر كثير منهم من قبائل محلية، علاقات مع رجال القبائل في محاولة لإرساء قاعدة دعم لهم في اليمن، حيث تضعف سيطرة الحكومة في مناطق كثيرة خارج العاصمة صنعاء. وتقع في مأرب أغلب حقول النفط اليمنية، كما أنها موطن لمسلحين يعتقد أنهم ينتمون لجناح نشط من القاعدة. وقالت وزارة الدفاع إن شخصا قتل وأصيب ثمانية على الأقل الجمعة في ثالث يوم من المعارك بين القوات اليمنية ومن يشتبه بأنهم متشددون من القاعدة. وأعطى شيوخ قبائل أرقاما أعلى لعدد القتلى والجرحى جراء العملية العسكرية، التي بدأت الأربعاء في وادي عبيدة في محافظة مأرب. من جانبه، أكد محافظ مأرب ناجي الزايدي استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية المتهمة بالعمل الإجرامي الغادر الذي نتج عنه استشهاد العقيد الركن محمد صالح الشائف أركان حرب اللواء 315 مدرع ومرافقه وإصابة آخرين، وذلك بالتعاون مع العديد من المشايخ ووجهاء المحافظة. وكشف الزايدي أن قيادة المحافظة شكلت لجنة لتقصي الحقائق والوقائع التي أدت إلى إصابة المواطنين.