أنعم الله سبحانه وتعالى على شعب المملكة العربية السعودية بمنحه هذه الأرض التي فيها بيته ومن أهلها رسوله، ولهذا لا بد أن يكون هناك حكمة في هذا الاختيار ومن يكون قائما على هذه الأرض وشعبها، ولا بد أن يكون لهذا الاختيار بأمر من الله سبحانه وتعالى لمن يأتمنه في الحفاظ على بيته الطاهر، وكان ذلك فاتحة الخير التي بدأت بالمؤسس المغفور له الملك عبد العزيز، أسكنه الله فسيح جناته، وجاء من بعده أبناؤه البررة يتناوبون على تولي هذه المسؤولية العظيمة لهذه المملكة الغالية والكبيرة والواسعة وشعبها، وإننا نعترف بأن كل واحد من أبناء الملك عبد العزيز الذين تحملوا المسؤولية، بدءا من الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد، قدم ما يتناسب وما تحتاجه كل مرحلة من مراحل تولي المسؤولية بعد الملك عبد العزيز. واليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز الذي عرف بإنسانيته وعطفه، ويعاونه ولي عهده الأمين سلطان الخير، ونائبه الثاني رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز. وحيث إن لخادم الحرمين الشريفين مواقف تسجل بأحرف من ذهب، خاصة في هذه المرحلة التي اتسع فيها الاختلاف بين العرب، ولكنه استطاع بحكمة وإنسانية وإخلاص أن يفاجئ الدول العربية في قمة الكويت ويفاجئ الجميع بما لم يتوقعوه، حيث اختار أن يضع المسامحة والحب والطريق الذي قال عنه أحد المفكرين «لولا استسلام الناس لغيظهم وغضبهم لما كان في الدنيا شر، ولو اتسعت صدورنا ما خربت دورنا»، ومنه تعلمنا كيف نقول إذا احتد بيننا الخلاف بدلا من الرد العنيف، فنقول له خذنا بحلمك، فهذه الكلمة أطفأت نار صدر الآخر المتأجج، وأغنت عن تكاليف كثيرة، وهذا الطريق هو الذي رسمه خادم الحرمين الشريفين في الكويت، وأتمنى ألا يمر ذلك اليوم من خلال تلك المبادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين والتي تمسك بها، ونحن نقترب من السنة الرابعة، وما زال يسير على نفس النهج. وأتمنى أن نطلق على ذلك اليوم الذي وضع فيه خادم الحرمين الشريفين الجميع على طريق إعلاء قيم المصالحة والمسامحة (يوم الملك عبد الله للمصالحة والمسامحة)، وأتمنى أن يسجل ذلك اليوم تاريخيا في المملكة العربية السعودية، ونحتفل به لتقديم وردة بيضاء نتبادلها، ونسير على نهجه ودربه الذي رسمه لنا، ولذلك وبهذه المناسبة وباسم كل الرياضيين الذين سمحت لنفسي بأن أتكلم عنهم بأسمى آيات التهنئة الصادقة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني رجل الأمن الأول، بأن يعيده الله على الجميع وهم في أتم الصحة ونصر من الله وتوفيقه بمناسبة مرور خمسة أعوام على توليه، ونرجو الله أن تستمر إلى مئات الأعوام، ولعلني أبرر لماذا سمحت لنفسي؛ لأنني لم أجد من عاصر الرياضة بكل فروعها وأنواعها وخدماتها لأكثر من خمسين عاما، وما زلت معايشا تطور الحركة الرياضية منذ نشأتها وحتى تطورها في هذه المرحلة، بل وحتى آخر لحظة في حياتي، وحتى يقف نبض القلب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة