أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة، أن الفضل يعود إليه بخصوص العودة الجزائرية إلى الساحتين القارية والعالمية. ونجحت الجزائر برئاسة راوراوة، الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية والشخصية الصاعدة في سماء الهيئات الرياضية الدولية، في العودة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاما وتحديدا منذ مونديال 1986 في المكسيك، كما أنها استعادت عافيتها في كأس الأمم الأفريقية ببلوغها دور الأربعة للنسخة الأخيرة في أنغولا مطلع العام الحالي بعدما كان آخر ظهور لها في العرس القاري عام 2004. وقال راوراوة في تصريح لصحيفة «ليكيب» الرياضية: «لا أملك عصا سحرية بالتأكيد، لكن هذا المنتخب شكلت لبنته الأولى خلال ولايتي الأولى على رأس الاتحاد الجزائري بين عامي 2001 و2005، لاحظت بأن كرة القدم في بلادنا لم تعد قادرة على تكوين لاعبين من طينة رابح ماجر ولخضر بلومي أو صالح عصاد، لذلك قمت باختيار اللاعبين المحترفين في أوروبا، وبالفعل في عام 2004 مع المدير الفني الحالي رابح سعدان بلغنا الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية مع كريم زياني وعنتر يحيى». وتابع «أعطت سياستي ثمارها، لقد قدت الجزائر من المركز 100 عالميا إلى المركز 30»، مضيفا «النتائج هي أفضل جواب على الانتقادات التي وجهت إلى المنتخب الجزائري بخصوص اعتماده على اللاعبين الأجانب» في إشارة إلى الأصوات التي ارتفعت في الجزائر معربة عن أسفها لعدم الاعتماد على اللاعبين المحليين وفي مقدمتهم صانع الألعاب والمدرب الوطني السابق ماجر. وأردف قائلا «أتحمل مسؤولية سياستي، فباستثناء كأس الأمم الأفريقية التي فزنا بلقبها عام 1990 بقيادة اللاعبين المحليين، لم ننجح أبدا بقيادة لاعبي الدوري المحلي، لقد نقلت المنتخب الوطني من المركز 100 إلى المركز 30 عالميا، ما هو ردهم على ذلك؟ هل كان المحليون سيحققون نتائج أفضل؟ جوابي على هؤلاء الناس هو النتائج التي حصلنا عليها». وأوضح راوراوة «لا ننتقص من قيمة اللاعبين المحليين، فلهم دورهم بطبيعة الحال، وبفضل السلطات المحلية سنقوم في الموسم المقبل بإدخال كرة القدم الجزائرية عالم الاحتراف، الأندية ستنتقل من نظام الهواة إلى الاحتراف». من جهة أخرى، لم يخف راوراوة نيته الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكنه أكد بأنه لم يفعل ذلك ما دام الكاميروني عيسى حياتو في منصبه، وقال «حياتو نجح في القيام بعمل رائع في الاتحاد الأفريقي منذ انتخابه عام 1988، وطالما هو باق في منصبه، لن أتقدم بترشيحي لهذا المنصب».