أغلقت إدارة الرخص الطبية والصيدلة في الشؤون الصحية في جدة أمس، مستشفى خاصا في حي السلامة (شمالي جدة) تحفظيا، بعد تفاقم الخلافات بين صاحب المستشفى والعاملين من الأطباء وطاقم التمريض والفنيين، وامتناع المالك عن تسديد رواتب العاملين منذ عدة شهور ما أدى إلى توقفهم عن العمل وتقديم شكوى إلى اللجنة العمالية في مكتب العمل، وأخرى إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة للمطالبة بإلزام مالك المستشفى بتسديد الرواتب. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة الرخص الطبية والصيدلة في الشؤون الصحية في جدة الدكتور محمود عبد الجواد، أن إغلاق المستشفى يؤكد الحرص على تأمين أفضل الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، وهو ما لم يتوافر في المستشفى بعد توقف الأطباء والفنيين والموظفين عن العمل. وأضاف الدكتور عبد الجواد أن إغلاق المستشفى جاء بعد وقوف لجنة من الرخص الطبية للاطلاع على الوضع، إذ اتضح عدم وجود مرضى منومين في المستشفى، وملاحظة نقص في صيانة الأجهزة والمحاليل الطبية ما يعوق إجراءالتحاليل المخبرية للمراجعين لنقص الكواشف، إضافة إلى النقص الواضح في أدوية الصيدلية التابعة للمستشفى. من جهته، اعتبر الوكيل الشرعي لمجموعة من الأطباء فيصل كسار أن الإجراء يؤكد صحة دعوى موكليه والعاملين في المستشفى من تأخير لرواتبهم وتعطيل مصالحهم، ويوضح حزم الشؤون الصحية في محاسبة المخالفين المسيئين لسمعة الوطن دون استثناء. في السياق نفسه، ألصقت إدارة المستشفى منشورا على الزجاج الداخلي لبوابات المستشفى بجوار ملصق الإغلاق الذي وضعته الشؤون الصحية في محافظة جدة كتبت فيه عبارة «مغلق لإجراء بعض الإصلاحات» في محاولة للفت انتباه المراجعين. يشار إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة وجهت مكتب العمل في وقت سابق بتسهيل إجراءات نقل كفالة من يرغب من العاملين إلى مراكز طبية أخرى، وتمكين من يريد المغادرة بتأشيرة خروج نهائي إلى بلاده بعد استلام حقوقه المالية كاملة.