أكد مجمع البحوث الإسلامية في جلسته التي عقدت برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن صناعة التماثيل بغرض التنشيط السياحي وجذب السائحين هو أمر مشروع، إعمالا لقول النبى، صلى الله عليه وسلم،: «إنما الأعمال بالنيات»، موضحا أن تحريم صناعة التماثيل كان لقرب العهد بصناعة الأصنام، فإذا كان الغرض منها سياحيا ولم يكن بقصد التعبد والتعظيم لها فقد انتفت العلة التي من أجلها كان الحظر مشروعا. بينما رفض المجمع ظهور الحسن والحسين، سبطا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الأعمال الفنية والدرامية، وذلك تجديدا لرفضه السابق بتجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت في الأعمال الدرامية. وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد الله النجار، في تصريح ل «عكاظ»: لا يجوز تجسيد الأنبياء وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، ولا يجوز تمثيل أدوار حياتهم، وذلك لغلبة المفسدة في هذا التمثيل على المصلحة، وعلل النجار رفض السبب بعدة أسباب، أولها أن هذه الفئة قد بلغت درجة من السمو والشموخ المستفادين مما ثبت لهم شرعا من العدالة والاختصاصات الذاتية التي لا توجد إلا فيهم، ولم تثبت إلا لهم، ومن ثم سيكون تمثيل أدوار حياتهم لونا من الكذب الصارخ الذي لا يوجد له صارف، أو يتوافر له باب من أبواب التأويل والكذب محرم في الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة سلفا وخلفا فلا يجوز فعله.