أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان، أن المملكة وفرت التعليم العالي عبر الجامعات ومن بينها جامعة تبوك، وقال: «نريد لهذه الجامعة أن تكون متميزة في تعليمها وفي خريجيها الذين يسهمون بأعمالهم في نهضة بلادهم». جاء ذلك خلال رعايته أمس، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة جامعة فهد بن سلطان للعام الدراسي 1430/1431ه وعددهم 57 خريجا. وأضاف: لن نكون قادرين على تنفيذ ما نريده من مشاريع لتطوير فكرنا قبل أوطاننا، إلا بسلاح العلم والمعرفة، والعلم لا يكفي بل يجب أن نقرن العلم بالمعرفة، وأن نحقق في هذه الجامعة الشيء اليسير، مما يريده قائد الأمة في هذا اليوم الذي نحتفل فيه ببيعته لخمس سنوات، ووجه حديثه للخريجين بالقول: «أنتم خريجي وخريجات هذه الجامعة هديتنا لخادم الحرمين الشريفين في يوم بيعته». وأعرب أمير منطقة تبوك، عن تقديره لعضو مجلس الأمناء صبيح طاهر المصري الذي سعى وجعل هذا الحلم حقيقة، كما هنأ الخريجين وتمنى لهم التوفيق والتقدم. من جهته، نوه مدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور رياض شديد، بدعم ومتابعة واهتمام أمير منطقة تبوك بالجامعة منذ تأسيسها وقال: «إن ذلك حتم علينا التميز والتألق والتفرد بما تقوم به الجامعة بين مثيلاتها من الجامعات»، مشيرا إلى أن جامعة فهد بن سلطان اختطت لنفسها مسارا مختلفا عن بقية الجامعات، متبعة بذلك التطور التكنولوجي لتلبية حاجات أسواق العمل من خلال تخريج جيل يسهم في تحقيق النهضة في المنطقة. وأكد أن الجامعة حققت الشيء الكثير في المجالات الأكاديمية والإدارية بالرغم من عمرها القصير، لتسهم في إيجاد نموذج مختلف في تحصيل علمي متميز وتسعى إلى تجويد العملية التعليمية لتوازن بين الكم والكيف والنوع. وأضاف أن جامعة فهد بن سلطان ستدفع مطلع العام المقبل بباكورة برامجها لطلاب الدراسات العليا وخريجي الكليات والمعاهد التقنية، التي تمكنهم من الحصول على الشهادة الجامعية في اختصاصات الجامعة. واستعرض الإنجازات التي تحققت في الجامعة، ومنها الانتهاء من المباني والمرافق والاعتمادات الأكاديمية لجميع الكليات، وتصنيف الشهادات لدى وزارة الخدمة المدنية وإعادة الهيكلة للجامعة واستقطاب أعضاء هيئة التدريس، وإنجاز الخطة الاستراتيجية للجامعة للسنوات الخمس القادمة. إلى ذلك، نوه رئيس جامعة البلمند في لبنان الدكتور إيلي سالم، بما تزخر به المملكة العربية السعودية من جامعات عريقة، وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي تعد من أوائل الجامعات البحثية في العالم، وقال «يتوقع منا اليوم أن نتفاعل مع العالم، وأن نعيد مجد الحضارة العربية الإسلامية التي فرضت نفسها على مدى قرون».