إذا أقرت الحكومة المشاريع، وإذا كانت الحاجة لهذه المشاريع أكثر إلحاحا مما سبق، وإذا كانت وزارة المالية اعتمدت مخصصاتها، وإذا كانت الوزارات أعلنت عن المناقصات وفحصت العقود وأرست المشاريع، وإذا كانت المالية تصرف أولا بأول مستحقات المقاولين، فلماذا إذن نسمع كل يوم عن مشاريع تتعثر بسبب بطء المقاول أو عدم قدرته على النهوض بالمشروع وتنفيذه حسب الشروط الفنية والزمنية. ولماذا ديوان المراقبة يرصد في أحيان كثيرة تجاوزات لا حصر لها في مسار تنفيذ هذه المشاريع، إما بالاستثناء أو عدم الجودة أو تمديد الوقت بشكل غير مقبول وبدون أعذار أو أسباب مقنعة. أعتقد أن كل هذا يصب في مطالبة مجلس الوزراء بإنشاء شركات مقاولات قادرة على تنفيذ هذه المشاريع من خلال اتحاد الشركات المتوسطة في أربع أو خمس شركات كبرى. أو أننا نرتهن للأمر الواقع ونأتي بالصينيين والكوريين كما جئنا بهم سابقا، ليقوموا بإنشاء هذه المشاريع. فالوقت يمضي، ونحن نسمع كل يوم عن تعثر وفشل وبطء وإخفاق، وآخر هذه التأجيلات خبر «8 شركات تعطل نصف مشاريع الصرف في جدة». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة