أكد ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة بيشة المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله الدكتور عبدالعزيز الشهري، أنه بصدد مقابلة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للكشف عن مخططات تيارات فاسدة في الوزارة مرتبطة بمجموعة في صحة بيشة، تعمل تحت مصالح مشتركة وتسعى لأهداف شخصية. وقال الشهري: «لا علم لي بالتوصيات التي رفعتها عدة لجان في الصحة، وأقرها الربيعة، ومنها التوصية بالبحث عن مدير بديل لي ليتولى مهمات إدارة صحة بيشة، ولا بإعفاء ونقل قياديين في إدارتي». وأوضح مدير صحة بيشة أن «هذه التوصيات يتزعمها أشخاص من صحة بيشة وتدعم من قبل بعض المسؤولين في وزارة الصحة، يسعون من وراء ذلك إلى أهداف شخصية». وبمواجهته حول التوصية باستقطاع المستحق لوزارة الصحة من السعوديين المقيمين في سكن مستشفى الملك عبدالله وبأثر رجعي من تاريخ إقامتهم في السكن، قال الشهري: «المقصود بتوصية الاستقطاع هما مشرف الإسكان في المستشفى ويحق له السكن وقد غادر صحة بيشة إلى مكان آخر». وزاد مدير صحة بيشة: «أما الآخر فهو مستثنى من دفع قيمة السكن من الإدارات السابقة، إذ أوصى وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية بترك الأمر كما هو عليه حتى إشعار آخر». وأقر الشهري بوجود مخالفات مالية وإدارية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تعامل معها في حينها نظاميا، إذ رفع بعضها إلى وزارة الصحة وينتظرون التوجيه، وأخرى رفعت لهيئة الرقابة والتحقيق. وبين مدير صحة بيشة، أن هذه المخالفات عبارة عن ترسبات إدارات سابقة ونتاج عمل المجموعات التي تعمل لأهدافها الشخصية. وحول وجود 41 وظيفة تمريض نسائية شاغرة ولم يتم التوظيف عليها لسعوديات مؤهلات، أفاد الشهري أن هذه الوظائف ليست شاغرة بالمعنى الحقيقي، إذ أنها وظائف تخصصية للمتعاقدات ولا يوجد سعوديات مؤهلات لتوظيفهن عليها. وعن وجود عجز في الكادر التمريضي والطبي، أوضح مدير صحة بيشة أن العجز موجود، لكنه انخفض عن السابق في ظل تحسن آلية التعاقد من قبل وزارة الصحة. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أقر توصيات لجنة معالجة الأوضاع الإدارية ومستوى الخدمات الصحية في محافظة بيشة، ومن أبرزها البحث عن مدير عام بديل مؤهل علميا وإداريا لتولي المنصب. ( «عكاظ» 20/6/1431ه).