حالة من الركض المتواصل تعيشها المواطنة منيرة دخيل (44 عاما)؛ للظفر بسرير في مستشفى متخصص ينهي معاناتها مع فشل كلوي ألم بها منذ عام ونصف العام، جراء معاناتها من داء السكري الذي لازمها ل15 عاما خلت، ما دفعها لغسيل كليتيها بمعدل 28 مرة أسبوعيا. وأوضحت ل «عكاظ» ابنتها الوحيدة بسمة (23 عاما) أنها نقلت والدتها إلى مستشفى حكومي في مكةالمكرمة، إثر شكواها من آلام في جوفها، بيد أن المستشفى أبلغهم خلوها من أي عوارض مرضية، واستدركت: «فحص أخصائي الباطنية في مستشفى آخر والدتي وأكد أنها تعاني قصورا في كليتيها». وأردفت أنهم قدموا طلبا إلى وزارة الصحة لنقلها إلى مستشفى مختص، والتي بدورها أحالت الامر إلى الهيئة الطبية في جدة، إلا أن الأخيرة أبلغتهم بوجوب الانتظار عامين حتى يتم تأمين تكاليف كلية للمريضة، في حين تلقت أسرة المريضة خطاب رد من مستشفى خارج المملكة عن إمكانية زراعة كلية، عقب مخطابتهم أكثر من مستشفى في وقت سابق، إلا أن ارتفاع تكلفة الزراعة منعتهم من المغادرة. من جهتها، بينت شقيقة المريضة زين دخيل (37 عاما) أنها تقطع مسافات طويلة لإجراء الغسيل لشقيقتها، وتضطر أحيانا أخرى للتغيب عن عملها أو الاستئذان منه قبيل انتهاء نوبتها، حتى باتت حائرة بين زوجها وأبنائها الثلاثة وبين شقيقتها التي أصبحت في أمس الحاجة لها. وخلصت زين إلى أنها تخشى من تدهور حال شقيقتها الصحي، إذ أن الغسيل لم يعد يجدي نفعا معها، نظير معاناتها من انتفاخ في الرئة، إلى جانب معاناتها من الفشل الكلوي.