تشعر سعيدة سعيد الراشدي (26 عاماً) بالإرهاق بعد مرور سبع سنوات، اضطرت خلالها إلى إجراء ثلاث جلسات أسبوعياً لغسيل الكلى. فيما أدرج اسمها على قائمة الانتظار، على أمل وصول دورها في زراعة كلية تعيدها إلى حياتها الطبيعية. وتعاني الشابةسعيدة من آخر مراحل الفشل الكلوي، ولم يترك أخوها عوض باباً إلا وطرقه باحثاً عن «أمل يعيد لأختي الحياة التي تمنتها». وراجع الراشدي كل مستشفى استطاع الوصول إليه، بدءاً من مستشفيات الرياض المتخصصة، وصولاً إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وعلى رغم ذلك لم يتلق منهم غير إجابة واحدة «لا بد من وجود متبرع». ويقول: «طالبونا بالانتظار، وليس لنا سوى الله وحده ثم الانتظار»، مؤكداً أن قائمة المنتظرين للحصول على كلية طويلة جداً. ويتولى الراشدي شؤون أخته ووالدته بعد وفاة والده. ورفض المستشفى أخذ كليته «بسبب إصابتي بأمراض، كما أن الأنسجة غير متطابقة بيننا»، ولعدم وجود متبرع تضطر سعيدة إلى عمل غسيل كلوي ثلاث مرات في الأسبوع في مركز كانوا لأمراض الكلى». ويوضح تقرير طبي صادر عن المركز التابع لمجمع الدمام الطبي أن «المريضة تعاني من آخر مراحل الفشل الكلوي (الكليتين صغيرتان)، وبدأت الغسيل الكلوي في العام 1424ه، في المجمع». كما ذكر أن «المريضة إيجابية لمرض إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ج»، إلا أنها في الوقت الراهن مُستقرة على الغسيل». وأوضح التقرير أيضاً أن «المريضة تخضع لغسيل كلية ثلاث مرات في الأسبوع»، وأوصى ب«مواصلة العلاج إلى حين ترتيب إجراء زراعة كلية».