أكد مدرب إيطاليا «المحنك» مارتشيلو ليبي؛ أن سبب تواجد منتخب بلاده في جنوب أفريقيا الحفاظ على اللقب والعودة بها إلى روما مجددا، مشيرا إلى أنه يطمح ليصبح ثاني مدرب فقط يتوج باللقب العالمي مرتين بعد بوتزو الذي قاد إيطاليا إلى اللقب العالمي عامي 1934 و1938، وهو يحلم بتكرار إنجاز فيتوريو بوتزو وقيادة «الازوري» إلى لقبه الثاني على التوالي والخامس في تاريخه. ويرى ليبي أن منتخبه ليس من أفضل المرشحين لاعتلاء منصة التتويج في 11 يوليو المقبل، معتبرا البرازيل وإسبانيا الأوفر حظا، ثم تأتي إيطاليا وفرنسا وإنكلترا والأرجنتين وهولندا. لكنه يؤكد أن منتخبه الذي وقع في مجموعة الباراغواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا، لا يهاب أي منافس، مضيفا «أذا قدمنا أفضل ما لدينا على أرضية الملعب، فنستطيع أظهار قدرتنا وتكرار النصر». ويسعى ليبي إلى المجد العالمي مجددا بعد أن منح «الازوري» لقب بطل مونديال ألمانيا 2006 على حساب نظيره الفرنسي (بركلات الترجيح) قبل أن يترك منصبه؛ لأنه حقق كل شيء يحلم به، وذلك بحسب قوله. لكن ليبي الذي يشبه إلى حد بعيد نجم هوليوود الأميركي بول نيومان، عاد مجددا على رأس الهرم الفني ل «سكوادرا ازورا» بعد الإخفاق الذي مني به الأخير خلال كأس أوروبا 2008 بقيادة روبرتو دونادوني، ليتكرر سيناريو 2004 عندما استلم ليبي المنصب لأول مرة بعد الإخفاق الذي مني به المنتخب في كأس أوروبا 2004 بقيادة جوفاني تراباتوني. بدأ المنتخب مشواره مع ليبي من حيث أنهى مونديال 2006 فحافظ بقيادته على سجله الخالي من الهزائم في 31 مباراة على التوالي، فحطم المدرب الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية دون خسارة مع «الازوري» والمسجل باسم بوتزو في الثلاثينيات. وحققت إيطاليا باشراف ليبي خلال تلك الفترة 18 فوزا و13 تعادلا في مختلف المباريات الودية والرسمية وسجلت 51 هدفا ودخل مرماها 20 هدفا. ولم تكن مسيرة ليبي، المولود في فياريجيو عام 1948، كلاعب مشرقة وقضاها كليبيرو مع سمبدوريا في السبعينيات عندما كان الأخير يتناوب على اللعب في الدرجتين الأولى والثانية، وهو اعتزل اللعب بعد 239 مباراة في دوري النخبة كما لعب مباراتين مع المنتخب الإيطالي الأولمبي. بدأ مسيرته كمدرب عام 1982 على رأس الإدارة الفنية لفئة الناشئين في سمبدوريا، ثم درب فرق بونتيديرا وسيينا وبيستويزي وكاراريزي قبل أن يبدأ مهامه في دوري النخبة على رأس اي سي سيسينا عام 1989، ثم درب بعدها لوشيزي واتالانتا بي سي واس اس سي نابولي قبل أن يتسلم مهام تدريب يوفنتوس عام 1994 وقاده إلى اللقب المحلي 5 مرات وكأس إيطاليا مرة واحدة ومثلها في الكأس السوبر الإيطالية ومسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 1995 1996 والكأس السوبر الأوروبية والكأس القارية «انتركونتيننتال» في الموسم ذاته. وترك ليبي يوفنتوس عام 2000 لينتقل إلى تدريب إنتر ميلان لكنه وجد مصاعب كثيرة في فرض نفسه ليتركه عام 2002 ويعود إلى يوفنتوس وقاده إلى الدوري المحلي عام 2003 وإلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام مواطنه وغريمه التقليدي ميلان بركلات الترجيح، وعين عام 2004 مدربا للمنتخب الإيطالي وفي جعبته 275 مباراة في الكالتشيو حقق خلالها 121 فوزا و84 تعادلا ومني ب 70 خسارة.