يلجأ من يتعرض لوعكة إلى الصيدلي غالبا لا الطبيب، أو أحد من أصدقائه، شارحا له ما يعاني، فيبادر الآخر لتشخيص المرض، بل يحدد له العلاج، والسؤال الذي طرح على شريحة عشوائية في جدة: هل أنت ممن يتجاهل خطورة الاعتماد على الآخرين دون الطبيب المختص، لتحديد العلاج لحالة مرضية ما؟. 49 في المائة، قالت متسائلة: ما المانع، طالما أن الوعكة بسيطة لا تتطلب التوجه للمستشفى أو الطبيب ؟. وعكة لا تمنع من الاستماع لمشورة أي شخص قد مر بها كالزكام مثلا، فيما قال شخص بأن استخدام الزنجبيل، أو أي وصفة شعبية أخرى، فهذه أشياء تنفع ولا تضر، كما أن الصيدلي صاحب خبرة عريضة يختصر الوقت والجهد والمال أيضا، حينما يحدد العلاج بدلا من الطبيب. 29 في المائة من الشريحة بررت بقولها: نلجأ للصيدلي بديلا عن الطبيب، لأنه يحدد العلاج مباشرة مما يبعدك عن ممارسات بعض الأطباء في استنزاف المرضى بأشعة ومطالب لا غرض منها سوى الابتزاز والاستغلال، هذا في القطاع الخاص، أما الطبيب في القطاع العام، فهو لن يبذل الكثير في فحص المرضى، وسوف يكتفي بمضاد ومهدئات وكفى، وبالتالي نختصر الوقت بالذهاب للصيدلي. 33 في المائة حددت ذهابها للصيدلي بإطار معين، حيث قالت: الذهاب للصيدلي في الأمراض البسيطة مسألة عادية، أما الأمراض التي تتطلب ذهابا إلى طبيب مختص فهذا لابد منه، لهذا ليس من المنطق أن يقال بأن الجميع يذهب للصيدلي مباشرة، فالمسألة محدودة بأمراض معينة، ونعتقد أنه من المبالغة بمكان القول بأن هناك خطورة في الأخذ بوصفة الصيدلي، ففي النهاية لن يصف علاجا مميتا على سبيل المثال. 14 في المائة نفت برؤيتها أن يكون اللجوء للصيدلي أو حتى مشاورة الأصدقاء في وصفة علاج لمرض معين سببه المادة.. قائلة: السبب الذي يدفعنا لذلك لأن قناعتنا بالصيدلي أكثر من طبيب يقتصر على التشخيص النظري، ولا يبتعد في علاجه عن المضادات الحيوية. وأضافت في صورة متناقضة: الصيدلي شخص يتعامل بصفة يومية مع شتى أنواع الأمراض، ويعرض العلاجات المختلفة ما يصلح منها لهذا المرض أو ذاك، في حين أن الطبيب غالبا يضع علاجا مكررا قد لا يجدي. 4 في المائة اعترفت بقولها: اللجوء للصيدلي دون الطبيب يحمل مخاطر كبيرة، لكن ربما لا يملك أحدا الوقت الكافي للذهاب للطبيب، وانتظار الدور من أجل الكشف، لكن بالنسبة للوصفات الشعبية التي نأخذها من زملائنا، فالأمر إن كان مجرد وصفة شعبية فلا مانع، أما إن تعلق الأمر بتحديد علاج من الصيدلية أي دواء، فهنا نتوقف لعلمنا أن العلاج الذي كان مجديا مع هذا ليس بالضرورة أن يصلح مع ذاك. 3 في المائة من شريحة ال(4 في المائة) هي وحدها من رفضت جملة وتفصيلا فكرة اللجوء لغير الطبيب عند الشعور بأي مرض، قائلة: من المؤسف أن نجد بين أقاربنا وأصدقائنا من يبادر وينصب نفسه كمستشار طبي، عندما يعلم بأي مرض نعاني منه، وهناك فرق بين الطبيب والصيدلي، ومن الجهل الظن أن الصيدلي يمكن أن يحل محل الطبيب.