• القارئ الجيد للأحداث يدرك مدى عمق الأزمة المصطنعة في الكرسي الرئاسي لنادي الاتحاد، وإلى أين تسير؟ ومن يحرك الجمر من تحت الرماد؟ ليبقى كرسي الرئاسة ساخنا لا يستطيع أحد الجلوس عليه، إلا بمن يحظى برضى (موقد الجمر)، ولحظتها سوف ينعم ذلك (الرئيس المطاوع) بكرسي رئاسة الاتحاد، حتى لو اقتصر دوره على البصم أو العمل بسياسة: لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم. • الرئيس المطاوع عليه أن يحذر من صحو ضميره؛ لأنه سيجد لسعات حرارية من (موقد الجمر) لن تمهله كثيرا للاستمتاع بكرسي الرئاسة، وحتما ستسقطه أرضا طالما يفتقد الحماية الكافية من الأطراف ذات العلاقة. • مطالبات عديدة بعودة الرئيس الذهبي للاتحاد أحمد مسعود (من وجهة نظري هو أنسب من يرأس الاتحاد في الوقت الراهن)، وأخرى تناشد باستمرارية الدكتور خالد المرزوقي، وفئة ثالثة ترشح المستشار القانوني مدحت قاروب لتولي رئاسة الاتحاد، وجميعهم كفاءة عالية أثبتت حضورها الرياضي، وقادرة على ترجمة أحلام الجمهور الاتحادي إلى واقع يفوح بنسمات الذهب، لكن لن تنجح تلك الأسماء الرنانة ما لم يكن للرئاسة العامة ووزارة الإعلام دور في القضاء على من يوقد الجمر تحت أقدام الاتحاديين. • تيارات شرفية مختلفة أرهقت كاهل نادي الوطن، ونخرت قوامه الجميل، وأدخلت محبيه في دوامة لا يعلم أكثر المتفائلين منهم متى الخروج منها؟ إنها حقا «حرب البسوس» التي لا هدف لها إلا التخريب والعبث في هذا النادي الثمانيني. • رئاسة الاتحاد باتت لغزا محيرا لا يعترف بالمعايير الإدارية، ولا بالنجاحات الرياضية، ولا حتى بالشخصيات التاريخية التي ساهمت في بناء هذا الصرح الشامخ.. لغزا أصبح يفهم بالمقلوب بعدما أسندت الأمور لغير أهلها. • بعدما فشل الاتحاديون في إيجاد صورة تلاحم فيما بينهم، وبعد أن سمح الإعلام الرياضي لنفسه أن يسرح ويمرح في شؤون النادي.. يشيد بمن يحب ويهاجم من لا يحب بعيد كل البعد عن أمانة القلم، وبعد اختلاط الحابل بالنابل، وأصبح الكل يدعي الفهم في إدارة النادي والتدريب والتحليل.. بات المنقذ الوحيد لخروج الاتحاد من أزمته هو (الجمهور) الذي لا بد أن يقول كلمته، وينبغي على الجميع أن يسمعها بإنصات. • لا أعلم، حقيقة، لماذا يصر البعض على مصادرة حقوق الآخرين الشرعية، ولا أجد سببا مقنعا للمطالبة بإبعاد اسم مدحت قاروب من قائمة المتنافسين على الرئاسة النادي، طالما الدائرة للمرشحين تتسع والنظام يسمح، ومدحت قاروب شخصية تمتلك كل مقومات النجاح، فلماذا هذا التعنت؟ • سألني أحد الأصدقاء بأن هناك من الإعلاميين القدامى من ذهب يبحث عن وسيلة جديدة يعيد بها نفسه لواجهة الأحداث، وبأسلوب مختلف عما كان عليه. • هذا الإعلامي عارف بأن الطرق التي كان يمارسها، ويلجأ إليها لابتزاز أعضاء شرف ناديه للحصول على ما يريد لم تعد تجدي، فحاول التقليل من عملنا الصحافي إبان الجمعية العمومية لنادي الاتحاد. • يا صديقي العزيز، لا تقلق.. فلن أزيد على ما قاله عضو شرف عنه في الشريط التسجيلي الشهير.