• رحل موسمنا الرياضي، ولم يترك حضارته وراءه كما هي عادة أي زائر، ولا سيما فيما يعنى بمنتخب اعتدنا من خلاله زف الفرح للفرح في أمسيات.. ما زلت أعيش على ذكراها! • قال زميل: من خسر كأس العالم، نحن، أم كأس العالم خسرنا؟ • سؤال تذكرته وأنا أهم بلملمة أوراق خريف الكرة السعودية، لكنه لم يستفزني بقدر ما حرضني على القول بأننا نحن أكبر الخاسرين. • انتهى زمن «أنا لا أكذب ولكنني أتجمل»، ولا بد أمام نهايته أن نستشرف آفاق مستقبل آخر، ومن خلال أجيال أخرى! • لو سرت في نفس اتجاه سؤال الزميل المفخخ، وقلت بعاطفة جياشة: إن كأس العالم خسرتنا، فلربما يضحك هذا القول جيلا باتت عنده كرة القدم ثقافة! • شاهدت مباراتنا أمام منتخب إسبانيا، ورحت أتمتم بعبارات فيها العتب أكبر من الابتهاج، وعبرها قلت لذاك الطائر الحزين: بلغ سلامي الأحبة وقل ما شئت من عبارات حزينة! • لم أحتفِ بالأداء، ولم أصفق للأهداف، فالجرح أكبر من أن تداويه مباراة ودية استفاد منها كاسياس، ولم تفد وليد عبد الله! • بسيرو والمصيبيح وإعلام آخر سلطن على المباراة، ونسي أن ثمة من لا يخدره الكلام! • فشلنا في مهمة، ولن نفشل في الأخرى بشرط أن نتخذ من أولى خطوات الإخفاق مسارا لأولى خطوات النجاح! • رحل موسمنا الرياضي، ونسيت أن أرثي عبره بقصيدة حزن ذاك التراجع، لكنني لم أنس أن أقول لذاك الموسم: ودعتني وتقول بارجع بعد عام! • عد أيها الطائر، وأترك حزنك هناك للنوارس والقوارض والحيتان! • عد لنشدو معك بحب المستقبل، إما نكون فيه أو لا نكون! • سألني في خضم هذا الحراك اتحادي تجاوز الستين: وماذا بعد ؟ • ولم أجبه، فكرر السؤال: وماذا بعد، فقلت: هكذا هو الاتحاد في عز أفراحه يهدي لكم الخيارات الصعبة! • للتو فرغت من الجزء الأخير من رواية فوضى الحواس، فأخذتني أحلام الجزائر إلى رابح سعدان وهمة بطل يحمل إرث مليون شهيد! • الجزائر تعيش هذه المرة الغربة في جنوب أفريقيا بين عظماء كرة القدم، لكن العربان لن يتركوك وحيدا يا رابح! • في شطر آخر من عالم الفرح والابتهاج بقرب انطلاق كأس العالم في ديار مانديلا، لمحت متناقضات في بلد كان ثمن حريته سجن أعوام لشخص يتعمد إخفاء ملامحه عن شاشات التلفزة؛ لكي لا يسرق الأضواء من مشاهير كرة القدم! • أخيرا، عفوا كأس العالم، فالبطولة هذه المرة للبرازيل وإن غضب عشاق التانجو! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة