الاتفاق .. كتاب من ذاكرة الوقت .. لغة بريئة سلسة وعذبة .. لسهولة لفظها وكلماتها وعباراتها .. تحفظ عن ظهر قلب .. يتوهج حرفها مع الكبار .. ويبقى جمالها رونقا يشيع الفن والمتعة والإثارة في محيط الورقة الخضراء ..!! ما أجمل كتابتها .. وقراءتها أيضا .. هي نص مقتبس من بلاد البن .. أدخلت بين حروفها وكلماتها وجملها رقصة السامبا .. وأجاد كتابها أنشودة الفرح القديم الجديد .. أما الحناجر التي تهتف بها .. فهي تجيد أصوات البحارة في كل بقاع العالم ..!! يا الله .. الاتفاق حينما يعود لأصله .. لغة تناجي الجميع بدون كلام .. نعم تثرثر أقدام لاعبيه .. وتصرخ رؤوسهم .. لكنها موجهة نحو محطة واحدة هي الشباك ..!! الاتفاق .. طرف ثابت في المتعة والإثارة والفن الراقي في محطة زين .. هكذا كانت القراءة له أمام الزعيم رغم خسارته .. وأمام العالمي رغم فوزه .. والعامل المشترك بينهما .. إن الاتفاق عندما يحضر في الساحل الشرقي .. تحضر المتعة ولو كان المقابل ضيفا كبيرا ..!! عندما يستنسخ الاتفاق فكره وعقله وفنه ومهارته وقدرته في ثمانينات القرن الماضي .. يصعب على الآخر .. مهما كان هذا الآخر .. ولعل ثلاثية النصر .. برهان على هذا الاستنساخ ..!! تلك الأيام تختلج في النفس وأصمت منفعلا .. أتمتم بكلمات لكنني أهمس ولا أتجرأ برفع الصوت .. فالأحرف ترتبك فوق الشفاه .. عندما أطرح السؤال الآتي .. من السبب يا ترى ؟! بعض الجنون .. والفرح القديم .. قدمه فارس الدهناء في مسرح فارس نجد .. نص قوي .. وأداء أروع .. وممثلون خرجوا عن النص بالإضافة المطلوبة .. فلم يكن هناك نجم سوبر ستار .. بل كان الجميع يحمل تلك الصفة .. أعني من ارتدى القميص الأخضر والأحمر على خشبة المسرح ..!! يعيدنا الاتفاق في توهجه .. لبقايا شمعة من حلم قديم .. هكذا يباغتنا عندما يواجه الكبار في الدمام .. ويا ليت يكتمل عرض الكوماندوز بامتلاك ثقافة الفوز على الأرض وبين الجمهور .. أو على أرض الغير .. وألا يفرق لاعبوه بين فريق كبير وآخر صغير .. حتى لا تتكرر المأساة بالنجاح في المواجهات الكبرى .. والرسوب مع فرق الدفء أو المؤخرة ..!! أندهش حد الانحناء .. وأسأل نفسي أكثر من مرة .. لماذا تغيب جماهير فارس الدهناء عن المدرجات ؟!! وتعود بي الذاكرة لأيام زمان .. عندما كانت تلك الجماهير تغطي ستاد الدمام قبل المواجهات صغيرة كانت أم كبيرة مدرجات الملعب .. وتطوف كورنيش الدمام بعد مسلسل الفوز المتكرر .. نسمع حينها الأبواق .. وترتفع الأعلام في كل شوارع الدمام .. وخصوصا الأحياء القديمة ..!! تلك الأيام تختلج في النفس وأصمت منفعلا .. أتمتم بكلمات لكنني أهمس ولا أتجرأ برفع الصوت .. فالأحرف ترتبك فوق الشفاه .. عندما أطرح السؤال الآتي .. من السبب يا ترى ؟! تحت سماء العين .. وخلف غيوم الحلم .. أوجه أصابع الاتهام لرجال الأعمال بالشرقية .. ولأعضاء الشرف بنادي الاتفاق .. هذا رأي شخصي مقتنع به .. وأطالب شرفيي الاتفاق بتغيير المسار الذي نام نومة أهل الكهف .. وحان الوقت للانتفاض عليه وتصحيحه ..!!