قالت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية إن 19 قتيلا سقطوا أمس عندما اعتلت قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة وواجهت مقاومة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين. وبحسب التلفزيون، فإن عناصر الكوماندوس التابع للبحرية الإسرائيلية أطلقوا النار بعدما هاجمهم بعض المشاركين في القافلة بالسكاكين والسواطير. ولم يوضح التلفزيون ما إذا كانت هناك إصابات بين العسكريين الإسرائيليين. وكان التلفزيون التابع لحركة حماس أفاد في وقت سابق عن سقوط ما لا يقل عن قتيلين وعدد من الجرحى. ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس نشر أية معلومات عن القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات إسرائيلية بعد الهجوم الإسرائيلي على (أسطول الحرية). وقالت جريتا برلين، الناطقة باسم حركة (الحرية لغزة) التي نظمت القافلة: «كان أمرا مقززا فعلا أن يهاجموا مدنيين بهذه الطريقة». ولكن مارك ريجيف، الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أصر على أن إسرائيل «لم تكن تسعى للدخول في مواجهة» مع قافلة الإغاثة. وقال ريجيف: «لقد دعونا القافلة مرات عدة للرسو في ميناء أشدود الإسرائيلي وإنزال حمولتها من مواد الإغاثة هناك، حيث أكدنا لهم بأن كل هذه المواد سيتم نقلها بطريق البر إلى قطاع غزة. ولكن لسوء الطالع، رفض القائمون على القافلة هذا العرض واختاروا طريق المواجهة». وبثت محطات تلفزيون تركية صورا تظهر وقوع إصابات في صفوف النشطاء الموجودين على متن إحدى السفن، فيما قالت محطة (سي. إن. إن. ترك) إن الاقتحام الإسرائيلي لإحدى السفن أسفر عن قوع قتيلين و30 إصابة في صفوف ركاب السفن. بينما ذكر التلفزيون الإسرائيلي (القناة العاشرة) أن عدد القتلى يتجاوز العشرة وقد يصل إلى 16، وذلك بعد أن هاجم عدد من ركاب السفن الجنود الإسرائيليين بالسكاكين والفؤوس. إلا أن المحطة لم تحدد ما إذا كان القتلى من ركاب السفن أم من الجنود الإسرائيليين. ولم يتضح موقع التعرض الإسرائيلي بالضبط، ولو أن إسرائيل كانت قد حذرت القافلة من مغبة دخول مياهها الإقليمية.