رأت المشرفة على الكرسي العلمي لسرطان الثدي والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة سامية العمودي، أن قضية سرطان الثدي أصبحت قضية محورية في الخريطة الصحية في المملكة، خصوصا أن الدراسات أوضحت تزايد نسب الإصابة، وأن هذا المرض يشكل السرطان رقم واحد عند السيدات، وأن 70 في المائة من الحالات تصل في مرحلة متقدمة، وأنه بحلول عام 2025م يتوقع زيادة الإصابة 350 في المائة في المملكة، وارتفاع الوفيات 160 في المائة. وأشارت في حوار ل«عكاظ»، إلى أن الكرسي العلمي لسرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وضع استراتيجية لمواجهة المرض تعمل وفق ثلاثة محاور رئيسية. وفي ما يلي نص الحوار: • ماهي الاستراتيجية التي اعتمدها الكرسي العلمي لسرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، لمواجهة المرض؟ كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لسرطان الثدي هو أحد الكراسي البحثية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وقد تم تأسيسه عام 2008م، نظرا لما لمسناه من حاجة كبيرة للتركيز على سرطان الثدي الذي يمثل السرطان رقم واحد بين السيدات في السعودية، ولما تحمله الدراسات من مؤشرات على تزايد نسبة الإصابة، مما سينعكس على الواقع الصحي وعلى موارد الدولة، من هنا أصبحت هذه القضية محورية في الخارطة الصحية في المملكة مما يتطلب التركيز عليها من الآن ومن هنا قمنا في الكرسي العلمي بوضع استراتيجية تعمل وفق ثلاثة محاور رئيسية هي نشر ثقافة الفحص المبكر، والخدمات الطبية المساندة، والأبحاث والدراسات، ويشكل السرطان رقم واحد عند السيدات، لاسيما أن 70 في المائة من الحالات تصل في مرحلة متقدمة، وأنه بحلول عام 2025م يتوقع زيادة الإصابة 350 في المائة في المملكة، وارتفاع الوفيات 160 في المائة. ثقافة الفحص • تناول المحور الأول ثقافة الفحص، كيف تنظرين إلى تجاوب المجتمع مع هذا المحور المهم؟ يمثل الفحص المبكر حجر الزاوية في قضية سرطان الثدي، حيث إن الاكتشاف المبكر يرفع معدلات الشفاء إلى ما يقارب ال98 في المائة، ومن هنا تم التركيز في السنة الأولى على نشر ثقافة الفحص المبكر عبر الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، وتجاوب سيدات المجتمع وطالبات المدارس كان ملموسا وكبيرا في معرفة مرض سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر، وأهم الجهود التي بذلت تمثلت في ملتقى طالباتنا شريكاتنا في مواجهة سرطان الثدي، ونادي طيبة الطيبة، وملتقى (حتى يستمر بريقي)، وندوة في مركز العون، والمعهد العالي التقني للبنات، وملتقى المسؤولية الاجتماعية في كلية دار الحكمة، ومعرض المرأة الخليجية، ومعرض الرعاية الصحية، وجمعية زمزم للخدمات الصحية، وملتقى (لأنك غالية) في أبها، وندوة في مجلة سيدتي، وملتقى كاوست، ولقاء التوعية بسرطان الثدي في المستشفى الجامعي، كما شملت الجهود مساعدة منكوبي كارثة جدة، أما على المستوى الخارجي فتم عقد ورشة عمل دعم الناجيات من سرطان الثدي في الكويت، والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في صنعاء، والائتلاف العالمي للمرأة والحامل في جنيف، وزيارة مستشفى جون هوبكنز ومؤسسة سوزان جي كومن في واشنطن، ومؤسسة سوزان جي كومن، وجامعة هارفرد واستضافة أطباء زائرين، بجانب المطبوعات والمطويات، حيث تمت طباعة كتاب سرطان الثدي للبروفيسور حسان عبدالجبار، وطبع كتاب (اكسري حاجز الصمت) للدكتورة سامية العمودي، وطباعة مطوية الفحص الذاتي لسرطان الثدي، وطباعة مطوية عن العيادة الاستشارية لسرطان الثدي، وطباعة مطوية الرجل وسرطان الرجل. الخدمات المساندة • وماذا تم في جانب المحور الثاني المتعلق بالخدمات الطبية المساندة؟ في هذا الجانب تم عقد أربع ورش عمل فحص الثدي إكلينيكيا للطبيبات والممرضات، وكانت ورشا ناجحة وحققت أهدافها المرجوة. أبحاث الكرسي • ماهي أبرز البحوث التي تناولها المحور الثالث من استراتيجية الكرسي العلمي لسرطان الثدي؟ أبرز الأبحاث لعام 2009م تمثلت في دراسة معلومات طالبات الثانوية والجامعة عن مرض سرطان الثدي، وبحث آخر عن دراسة وضع آلية الفحص المبكر للثدي بين مقدمي الرعاية الصحية، وبحث مفاهيم الرجل في السعودية وموقفه من سرطان الثدي، وبحث عوامل الخطورة عند السيدات السعوديات أقل من خمسين عاما، وبحث الملف المجتمعي لمرض السرطان.