تسلم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم البارحة الأولى، شهادة الدكتوراة الفخرية التي منحتها له جامعة جورج تاون كوليج الأمريكية العريقة في ولاية كنتاكي، تقديرا لجهوده في خدمة التعليم وإعداد الشباب السعودي لمواجهة تحديات المستقبل. وجاء منح الدكتوراة الفخرية للأمير فيصل بن عبدالله أيضا، لمساهمته الكبيرة في الإعداد لتنظيم معرض هدية من الصحراء عن تاريخ وتراث الخيل العربية الأصيلة في ولاية كنتاكي، باعتباره جسرا ثقافيا للتواصل بين الشعبين في المملكة وأمريكا. وسلم الشهادة لوزير التربية والتعليم رئيس الجامعة الدكتور ويليام اتش كراوتش بحضور مسؤولة العلاقات الدولية في الجامعة الحاكمة السابقة لولاية كنتاكي مارثا كولينز وأعضاء مجلس إدارة الجامعة وعمداء الكليات المختلفة. وأعرب الأمير فيصل بن عبدالله في كلمة له بالمناسبة عن شكره وتقديره للجامعة والقائمين عليها لمنحه الشهادة الفخرية، مؤكدا أهمية التعليم في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، ومبرزا اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالإعداد العلمي والتعليمي للشباب السعودي لمواجهة تحديات المستقبل. وأشار وزير التربية والتعليم إلى الاهتمام الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية باعتبارها مركزا للبحث العلمي وصرحا تعليميا وجسرا ثقافيا للتواصل الحضاري يمثل رؤيته للحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة. من جهته، أوضح رئيس الجامعة الدكتور كراوتش أن مجلس إدارة الجامعة قرر منح الأمير فيصل بن عبدالله شهادة الدكتوراة الفخرية تقديرا لجهوده في خدمة التعليم في المملكة وبناء جسور التواصل الثقافي بين البلدين. وقدم كراوتش شرحا لتاريخ الجامعة التي قال إنها تأسست منذ 223، وإنها تأتي في المركز الثاني في عدد خريجيها الذين تولوا منصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد جامعة ييل. وذكر رئيس الجامعة أن الجامعة تهتم بتدريس العلوم والتقنية والتبادل الثقافي والتواصل الحضاري باعتبارها الجسور التي تخدم السلام، مشيرا إلى أن الأخلاق والقيم المشتركة تعد من أهم الروابط المشتركة بين الشعوب والحضارات. وبين كراوتش أن الجامعة تتطلع إلى بناء مختلف أنواع الشراكات مع الجهات ذات العلاقة في المملكة، خصوصا وأن الجانبين يتشاركان في الكثير من التقاليد والقيم العريقة.