تستعد ايران ومصر لخوض معركة ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها حول اسرائيل وحق الدول النامية في التكنولوجيا النووية خلال اجتماع هام بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي. ومن المتوقع ان يشارك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في المؤتمر الذي يبدأ أعماله الاثنين القادم ويستمر حتى 28 مايو، وستحدث المواجهة بينه وبين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية التي ترأس الوفد الامريكي في الاجتماع الذي يعقد بمقر الاممالمتحدة في نيويورك. ويتوقع الدبلوماسيون من الرئيس الايراني ان يتخذ موقفا متحديا ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين ويتهمهم بمحاولة حرمان الدول النامية من التكنولوجيا النووية في الوقت الذي يغضون فيه الطرف عن القدرات النووية لاسرائيل. . واعتبر المؤتمر السابق لمراجعة المعاهدة الذي عقد عام 2005 كارثيا بكل الابعاد. فبعد أسابيع من الجدل حول الاجراءات بقيادة الادارة الامريكية السابقة وإيران ومصر انتهى الاجتماع دون الاتفاق على اعلان ختامي. ويأمل محللون ودبلوماسيون في الاممالمتحدة ان تكون الامور مختلفة هذه المرة وأن يستطيع المؤتمر بث الحياة في معاهدة لم تنجح في منع كوريا الشمالية من تصنيع قنبلة نووية او اجبار ايران على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم. ويرى مبعوثو الدول الغربية ان نجاح المؤتمر يعتمد على اصدار اعلان يتطرق الى الاعمدة الرئيسية للمعاهدة وهي نزع السلاح وحظر الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية. وصرح دبلوماسيون غربيون بأن ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما على خلاف سابقتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش تحاول التوصل الى اتفاق بالاجماع خلال المؤتمر، وقالت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة ان الخطاب الذي القاه أوباما في ابريل عام 2009 ودعا فيه الى عالم خال من الاسلحة النووية والاتفاق الجديد الذي وقعته الولاياتالمتحدة وروسيا لخفض الاسلحة النووية يظهران "مدى التزام الولاياتالمتحدة بحظر انتشار الاسلحة ونزع السلاح". وخلال تصريحات للصحفيين هذا الاسبوع امتدح ماجد عبدالعزيز مندوب مصر لدى الاممالمتحدة تحركات ادارة أوباما الجديدة في مجال نزع السلاح لكنه قال ان الدول النامية تنتظر المزيد. وصرح أيضا بأنه من المهم عدم التركيز فقط على الخطر النووي الذي تشكله ايران، وقال "النجاح في التعامل مع ايران سيعتمد بدرجة كبيرة على مدى نجاحنا في التعامل مع مسألة اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية" في الشرق الاوسط، وأضاف "نرفض وجود اي اسلحة نووية...سواء كانت في ايران او في اسرائيل". وطرحت مصر ورقة عمل لمناقشتها في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي تطالب بعقد اجتماع دولي تشارك فيه اسرائيل يبدأ العمل في وضع معاهدة لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. وأبلغ دبلوماسيون رويترز ان الولاياتالمتحدة وروسيا والدول الثلاث الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن متقبلة للفكرة وتأمل في التوصل الى حل وسط مع القاهرة.