حزم مخترعون ومخترعات سعوديون ابتكاراتهم في ختام معرض ابتكار 2010، وأودعوا في جيوبهم كروتا وأرقام هواتف لشركات ورجال أعمال مروا بهم خلال أيام المعرض. وتحدث مشاركون عن تلقيهم وعودا من عدد من الزوار المهتمين ورجال أعمال للتفاوض في الأيام المقلبة حول مشاريعهم الابتكارية. وبدا أن وفاء الشمري، مخترعة سعودية، متفائلة كثيرا بما سينتظرها في الأيام المقبلة، وتتوقع أن يرن هاتفها الأسبوع المقبل وخلفه رجل أعمال يعرض عليها دعم المشروع بعد أن زارها قبل يومين، فيما ينتظر سالم المسرحي، مبتكر جهاز تحكم بالسيارة عن بعد، أن تهبط إليه إحدى شركات السيارات فتأخذ اختراعه وتتبناه وقال: «أترقب ذلك حقا، فكل زواري من المسؤولين ورجال الأعمال توقفوا كثيرا عندي، وطلبوا مني انتظار الخبر السعيد في الأيام المقبلة». وقال الدكتور خالد السبتي، الأمين العام ل«موهبة» إن «أيام المعرض الماضية كانت منصة لاستعراض رأس المال الفكري السعودي أمام دول العالم، وبات واحدا من أهم برامج استقطاب المبتكرين من الداخل والخارج»، فيما توقع عمر بازهير كبير المهندسين في أرامكو السعودية أن «تتحول الأفكار ونماذج الاختراعات إلى منتجات وطنية ذات مردود اقتصادي تعزز الاقتصاد الوطني»، بعد نجاح المعرض في جمع المبدعين والمستثمرين تحت سقف واحد، وإتاحت الفرصة للطرفين للتلاقي والتحاور وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بينهما. واتفق مشاركون وزائرون للمعرض على أهمية إعادة التفكير في مفهوم العلاقة بين المبتكر والمستثمر، وضرورة انسجام أهدافهما والخروج بمخترعات تعود بمردود اقتصادي وتنموي وتساهم في حل مشاكل اجتماعية وحياتية. اللافت في معرض هذا العام الذي فتح أبوابه لخمسة أيام، احتضانه لاختراعات سعودية جاءت على قدر مشاكل المواطنين مع حوادث السيارات والأخطاء الطبية والتلوث البيئي، بالإضافة لاهتمامه بابتكارات تلامس حاجة المعاقين والأطفال. كما زود المعرض عشرات المبتكرين والزوار بخارطة طريق الحصول على براءة الاختراع والاعتراف من المنظمات العالمية، تاركا ملف البحث عن رأس المال الداعم محصورا بين طرفي العلاقة. وينتظر أن يطل المعرض على المواطنين مجددا في عام 2012م من المنطقة الشرقية، وسط توقعات بارتفاع عدد المخترعين المشاركين إلى الضعف مستقبلا ومساهمة أقوى من قطاعات المال والأعمال في البلاد.