أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بتخصيص طائرة خاصة لنقل السجناء السعوديين العائدين من العاصمة القطرية (الدوحة) إلى محافظة الأحساء حيث مكان إقامتهم في هجرة الناصرية، وذلك بعد استجابة أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لطلب الملك بالعفو عنهم. وأدى أمس السجناء المشمولون بالعفو مناسك العمرة قبل سفرهم إلى الأحساء بعدما أمضوا ليلة البارحة الأولى في قصر المؤتمرات في محافظة جدة ضيوفا على ملك الإنسانية.وكشف في اتصال هاتفي مع «عكاظ» راشد بن ناصر بن شعفة أحد شيوخ قبيلة آل غفران من مرة أمس عن أن 21 سجينا سعوديا شملهم عفو أمير دولة قطر، وأفرج عنهم من السجن المركزي في الدوحة عند العاشرة من صباح أمس الأول، وذلك بعد أن قضوا مدة 15 عاما في السجن. وقال ابن شعفة إن السجناء غادروا مطار العاصمة القطرية على متن طائرة كان على متنها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الذي حرص على أن يكونوا بمعيته إنفاذا للتوجيه السامي الكريم.وثمن ابن شعفة استقبال خادم الحرمين الشريفين للسجناء السعوديين في قصره في محافظة جدة البارحة الأولى بعد عودتهم إلى أرض الوطن ، واصفا إياها بأنها «لفتة أبوية حانية تسجل للملك بأحرف من نور »، مشيرا في الوقت ذاته إلى مساعي الملك الخيرة لدى أمير دولة قطر والتي أسفرت عن صدور العفو.وأكد أن الملك عبد الله بن عبد العزيز بث في موقفه الأبوي مشاعر الفرح والبسمة ليس للسجناء فقط وإنما لأكثر من أربعة آلاف من قبيلة آل غفران، الذين توجهوا جميعا بالدعاء الخالص لله أن يمد في عمر الملك ويبقيه ذخرا للوطن والأمة جمعاء. وعن اللقاء الذي جمع الملك بالسجناء البارحة الأولى قال ابن شعفة: كان لقاء حميميا وأبويا وأن الملك قال لهم: «أنتم في بلدكم وأنا والدكم وأنتم بين إخوانكم وأهلكم». ونوه ابن شعفة بالجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وحرصه على تحقيق توجيهات الملك، مشيرا إلى أن تصرف الأمير متعب غير مستغرب عنه وهو الذي تربى ونشأ في كنف خادم الحرمين الشريفين ونهل من مدرسته القيم والإنسانية العالية. من جانبه، أكد ل «عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في قطر أحمد بن علي القحطاني أن استجابة أمير دولة قطر لطلب الملك بالعفو عن السجناء السعوديين في الدوحة، يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين قيادتي البلدين وشعبيهما.