ثمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استجابة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لطلبه العفو عن سجناء سعوديين موقوفين في قطر. وقالت «وكالة الانباء السعودية» انه «في إطار متابعته المستمرة لأحوال المواطنين في الداخل والخارج طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة العفو عن السجناء السعوديين الموقوفين في قطر. وقد استجاب سموه لطلب خادم الحرمين ووجه بالعفو عنهم وتم بالفعل إطلاق سراحهم وعادوا إلى المملكة هذا اليوم» (امس). واضافت الوكالة «وثمن خادم الحرمين الشريفين لأخيه سمو أمير دولة قطر الشقيقة هذه الاستجابة الكريمة وإصدار قرار العفو منوهاً بعمق الروابط ووشائج القربى وحسن الجوار التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وسعي القيادتين لتعزيزها لما فيه المصلحة المشتركة». وكانت وزارة الخارجية القطرية اعلنت في بيان امس انه «استجابة لرغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، أصدر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قراراً أميرياً بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم على ذمة قضية المحاولة الإنقلابية الفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار في دولة قطر». وأضاف مصدر مسؤول في الخارجية القطرية في بيان بثته «وكالة الأنباء القطرية» أن «هؤلاء (الذين شملهم قرار العفو) غادروا البلاد بعد ظهر اليوم (أمس) برفقة نائب رئيس الحرس الوطني السعودي للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز». وكان أمير قطر استقبل بعد ظهر أمس الأمير متعب لمناسبة زيارته لقطر في حضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وأقام مأدبة غداء تكريما له. وكان وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في وداع الأمير متعب بن عبدالله لدى مغادرته الدوحة. يشار الى ان المتهمين بالمشاركة في «المحاولة الانقلابية» التي وقعت في قطر في شباط (فبراير) 1996 كانوا حوكموا قبل سنوات في محكمة مدنية، وصدرت في أيار (مايو) 2001 احكام بالاعدام على 19 منهم لم ينفذ منها اي حكم. كما صدرت احكام اخرى بالسجن المؤبد ضد عشرين متهماً وتمت تبرئة 29 متهما في القضية نفسها.