عندما يقع رجل الدين في هوى الإعلام فإنه يصبح أسير الأضواء الإعلامية ولا يعود يميز بين ضوء الحق وضوء الفلاش، لهذا نجد بعض رجال الدين ينجرفون في تيار الشهرة والبريق الإعلامي فيقعون في نفس الأخطاء التي يقع فيها نجوم الشهرة في كل مجال!! أحاول أن أفهم أحيانا تصرفات وتصريحات وفتاوى بعض هؤلاء التي تهدف إلى إثارة الضجيج الإعلامي وجذب الأضواء فلا أجد غير الرغبة في لفت الانتباه والبقاء في دائرة الضوء، حتى لو كانت النتيجة إثارة البلبلة والارتباك بين العامة في قضايا لا أهمية لها وضرر جدلها أكثر من نفعها!! والمتابع للآراء والفتاوى المثيرة للجدل يجد أنها لا تخرج عن دائرة واحدة من «المشايخ» الذين اشتهروا بآرائهم الجدلية ونبشهم عن كل شاذ من الأقوال للأخذ بها وإحيائها والترويج لها ليس إيمانا بقدر ما هو رغبة في تمييز الذات ولفت الانتباه وجذب الأضواء!! أريد أن أسأل بعض هؤلاء عن الفائدة العظيمة التي ستعود على الأمة الإسلامية والبشرية ومسيرة الإنسانية من وراء بعض الفتاوى المثيرة للسخرية كالتي صدرت مؤخرا؟! هل انتهت كل قضايانا المعاصرة التي تحتاج من العلماء لتركيز جهودهم في استنباط الحلول المتوافقة مع متغيرات الحياة وتطوراتها؟! لقد أصبحت مثل هذه الفتاوى السخيفة والآراء الشاذة محل تندر وسخرية العالم الذي ينتظر من المسلمين أن يقدموا صورة متقدمة لدين صالح لكل الأزمان لا دين يصر البعض على أسره في دائرة السخرية والشذوذ والجدل!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة