وضع خادم الحرمين الشريفين بحصر الفتوى بأعضاء هيئة كبار العلماء الأمور في نصابها، وقطع الطريق على جيل طارئ من طلاب (الشهرة لا العلم) وجدوا في إطلاق الفتاوى الغريبة والشاذة والمثيرة للجدل وسيلة سهلة ومجانية لاجتذاب الأضواء ولفت الأنظار وتحقيق الشهرة وإشباع نهم الإثارة، فللشهرة طلابها، وللفتوى رجالها!!. وإذا كان اختلاف العلماء المعتبرين على مر الزمان رحمة وتعدد الفتاوى وفق المذاهب والاجتهادات المتعددة من السمات التي سارت عليها الأمة منذ عهد الصحابة، فإن ذلك لا يشمل ظاهرة الفتاوى الغريبة التي قادها مؤخرا بعض طلبة العلم والدعاة ممن لم يرتقوا في سلم العلم الشرعي إلى نيل أهلية الإفتاء أو الاجتهاد، وانجذبوا إلى الأضواء الإعلامية غير مكترثين للآثار السلبية والمربكة التي تخلفها فتاواهم الغريبة على المجتمع!!. إن قرار الملك لا يحصر الفتوى في مذهب واحد أو شخص واحد، وإنما في أعضاء هيئة كبار العلماء الذين تتعدد مذاهبهم ويملكون جميعا الأهلية الفقهية للإفتاء والدرجة العلمية للاجتهاد، بالإضافة إلى غيرهم من العلماء المعتبرين الذين يملكون إجازة الفتوى العامة، أما أصحاب الفتاوى السريعة التحضير، فقد آن أن يستريحوا ويريحوا المجتمع من بلبلتهم ولغطهم، ويخففوا من هوسهم المفرط بالأضواء الإعلامية، وآن لوسائل الإعلام أن تسد نوافذها التي يطلون منها!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة