( الاولى ) عبالله الغامدي : هاجم الكاتب ( خالد السليمان ) في مقالة اليوم بالزميلة صحيفة عكاظ (( المشايخ )) الذين اشتهروا بآرائهم الجدلية ( حسب قوله ) وأتهمهم بالنبش عن كل شاذ من الأقوال للأخذ بها وإحيائها والترويج معللا ذلك بأنه ليس إيمانا منهم بل بسبب الرغبة في تمييز الذات ولفت الانتباه وجذب الأضواء . وتسأل عن (( الفائدة العظيمة )) التي ستعود على الأمة الإسلامية والبشرية ومسيرة الإنسانية من وراء بعض الفتاوى كالتي صدرت مؤخرا؟! ووصفها ب (( المثيرة للسخرية )) وأضاف( هل انتهت كل قضايانا المعاصرة التي تحتاج من العلماء لتركيز جهودهم في استنباط الحلول المتوافقة مع متغيرات الحياة وتطوراتها؟! ) وأتهمهم بأنهم أسروا الدين في دائرة السخرية والشذوذ والجدل . وإليكم كامل المقال : عندما يقع رجل الدين في هوى الإعلام فإنه يصبح أسير الأضواء الإعلامية ولا يعود يميز بين ضوء الحق وضوء الفلاش، لهذا نجد بعض رجال الدين ينجرفون في تيار الشهرة والبريق الإعلامي فيقعون في نفس الأخطاء التي يقع فيها نجوم الشهرة في كل مجال!! أحاول أن أفهم أحيانا تصرفات وتصريحات وفتاوى بعض هؤلاء التي تهدف إلى إثارة الضجيج الإعلامي وجذب الأضواء فلا أجد غير الرغبة في لفت الانتباه والبقاء في دائرة الضوء، حتى لو كانت النتيجة إثارة البلبلة والارتباك بين العامة في قضايا لا أهمية لها وضرر جدلها أكثر من نفعها!! والمتابع للآراء والفتاوى المثيرة للجدل يجد أنها لا تخرج عن دائرة واحدة من «المشايخ» الذين اشتهروا بآرائهم الجدلية ونبشهم عن كل شاذ من الأقوال للأخذ بها وإحيائها والترويج لها ليس إيمانا بقدر ما هو رغبة في تمييز الذات ولفت الانتباه وجذب الأضواء!! أريد أن أسأل بعض هؤلاء عن الفائدة العظيمة التي ستعود على الأمة الإسلامية والبشرية ومسيرة الإنسانية من وراء بعض الفتاوى المثيرة للسخرية كالتي صدرت مؤخرا؟! هل انتهت كل قضايانا المعاصرة التي تحتاج من العلماء لتركيز جهودهم في استنباط الحلول المتوافقة مع متغيرات الحياة وتطوراتها؟! لقد أصبحت مثل هذه الفتاوى السخيفة والآراء الشاذة محل تندر وسخرية العالم الذي ينتظر من المسلمين أن يقدموا صورة متقدمة لدين صالح لكل الأزمان لا دين يصر البعض على أسره في دائرة السخرية والشذوذ والجدل!!