أنهت أمانة محافظة جدة تفريغ أكثر من 20 مليون متر مكعب من مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي ليصل بذلك منسوب المياه خلف السد إلى 195 سنتيمترا فقط، ما يعادل مليون متر مكعب. وكشف تقرير أصدرته الأمانة عن أوضاع البحيرة التي تشكلت خلف السد الاحترازي، بأنه لم يتم تسجيل أية نقطة ماء أمام السد في اليوم السابق للسيول الأخيرة التي هطلت على جدة، «إذ تشكلت في الثامن من شهر ذي الحجة الماضي بحيرة أمام السد الاحترازي جراء السيول وبلغ امتدادها شرقي السد مسافة قدرت بنحو خمسة كيلو مترات، كما بلغ ارتفاع المياه في تلك البحيرة أمام السد الاحترازي 15 مترا تقريبا في حين أن ارتفاع السد لا يزيد عن 18 مترا». وقدر التقرير كمية المياه المفرغة يوميا بأنها تتراوح بين 170و185 ألف متر مكعب منها 150 عبر نظام التفريغ إلى البحر، والباقي من خلال الخط الناقل إلى قناة السيل الجنوبية، مفيدا أن التفريغ بهذه الطريقة توقف منتصف شهر جمادى الأولى الماضي، ليبدأ من النقطة السفلى لباب السد، نظرا لانخفاض مستوى مياه البحيرة. وبين التقرير أن طول بحيرة السد تراجع لأقل من 500 متر، بعد أن وصلت إلى أكثر من خمسة كيلو مترات، كما تقلصت مساحتها التي قدرت سابقا بنحو ثلاثة كيلو متر مربع إلى أقل من 450 متر. من جهتها، أكدت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أنه يتم تحليل المياه المفرغة عند نقطة التفريغ وعلى مسار المياه حتى نقطة الصب في البحر، وفي نقطة الصب ثلاث مرات، فيما تشير تحاليل سابقة إلى أن وضع المياه مطمئن، في الوقت الذي تتواصل فيه يوميا أعمال الرش بمواد المكافحة الحشرية على مسار المياه والقناة الترابية المفتوحة، لمزيد من الأمان، كما تضاف مادة الكلور للمياه بالنسب الآمنة كي لا يبقى لها أي أثر عند نقطة الصب في مياه البحر.