أوشكت أمانة جدة على تجفيف مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي في جدة، حيث لم يتبق سوى مليون متر مكعب، بعد تفريغ أكثر من 20 مليون متر، فيما وصل منسوب المياه خلف السد إلى 195 سنتيمترا، أمس، حسب ما أوضحته الأمانة. وكشفت الأمانة أن البحيرة التي تشكلت خلف السد الاحترازي، لم يكن بها نقطة ماء أمام السد في اليوم السابق للأمطار التي هطلت على جدة، لكنها تشكلت من جراء السيول، وبلغ امتدادها شرق السد نحو خمسة كيلومترات، كما بلغ ارتفاع المياه أمام السد 15 مترا تقريبا، فيما كان ارتفاع السد يبلغ 18 مترا فقط. وأشار تقرير صادر عن الأمانة إلى أن تفريغ مياه البحيرة بدأ من خلال نظام التفريغ الذي أنشئ في 18 صفر الماضي، جنبا إلى جنب مع التفريغ من خلال الخط الناقل الذي ينتهي بقناة السيل الجنوبية عبر ضخ مياه البحيرات التي تشكلت في الوادي غرب السد، ومن ثم من البحيرة التي أمام السد في أول ربيع الأول الماضي. وقدر التقرير كمية المياه المفرغة يوميا بما بين 170 إلى 185 ألف متر مكعب، منها 140 إلى 150 من خلال نظام التفريغ إلى البحر منذ أول ربيع الأول، و 30 إلى 35 ألف متر مكعب من خلال الخط الناقل إلى قناة السيل الجنوبية منذ 12 ذي الحجة الماضي. وأضاف أن التفريغ توقف في 16جمادى الأول الماضي من خلال نظام التفريغ الذي يبدأ من النقطة السفلى لباب السد الاحترازي، وذلك لانخفاض مستوى المياه في البحيرة، واستمر التفريغ منذ ذلك الوقت من خلال أحد المشاريع الثلاثة العاجلة التي أنشأتها الأمانة لتلافي مخاطر بحيرة الصرف الصحي، وهو مشروع الخط الناقل للمياه لشبكة تصريف مياه الأمطار «قناة السيل الجنوبية» وبمعدل 30 إلى 35 ألف متر مكعب يوميا. وأكد التقرير أنه يتم تحليل المياه المفرغة عند نقطة التفريغ، وعلى مسار المياه حتى نقطة الصب في البحر، وفي نقطة الصب، ثلاث مرات. مشيرا إلى أن التحاليل السابقة أكدت أن وضع المياه مطمئن، كما لا تزال أعمال الرش بمواد المكافحة الحشرية على مسار المياه والقناة الترابية المفتوحة، تتم يوميا لمزيد من التحوط والأمان لمنع أي وجود حشري. كذلك تتم إضافة الكلور للمياه بالنسب الآمنة التي لا يبقى لها أي أثر عند نقطة الصب بالبحر .