إلى الآن لا يوجد تعريف قانوني هناك ولا هنا يحدد، لنا وإلينا، اللقافة صرفة بتجاوزاتها التعيسة الغبية. ولكن كيف تبدأ اللقافة؟ حسنا إذن، إذا كان الإنسان على وعي أكيد بما يخصه وبما هو من حقه وعليه تقع مسؤوليته، فهو لا يعتبر ملقوفا بهذا ولا ذاك. منشأ اللقافة ليس هو في التجاوز المجرد عابرا هكذا بسلام يجري تمريره، بل على العكس، وإنما في سعي الإنسان دؤوبا ومع سابق إصراره لممارسة هذه التجاوزات خارج إطارها القانوني بما ينعكس عليه ضرره ولا نفع يستخلصه من ورائه. إذا وجد الإنسان مصابا في ظروف وملابسات تستدعي إسعافه، فمن الواجب عليه ألا يقترب من المصاب لأنه يجهل طرق الإنقاذ، إذ يمكن في حالات يكون اقترابه من المصاب نهاية للمصاب نفسه..!! إذا كنت موكلا بعمل يمنحك الحق في متابعة ما يمكن وصفه بخلوة شرعية،، ووجدت امرأة نافرة مستنفرة في خلاء الله واسعا وعريضا تقود سيارتها كيفما اتفق معه وبه وإليه، فمن الواجب ألا أطارد المرأة ولا أعترض طريقها، وإنما على العكس يفترض في حضرتي غض الطرف عنها، ولا كأني رأيتها ولا شفتها وفق نظرية عنترة بن شداد العبسي.. وأغض طرفي إن بدت لي جارتي، حتى يكون «كيت وكيت»، وما بعد حتى بكيتها أو بغير كيت هكذا تأتي فهو ليس من اختصاصي.. وعليه فلا يكون بعد كيت سؤال ولا مساءلات من عدمه. إذا كنت معلما في المرحلة الثانوية وعثرت على طالب يمارس الغش، فمن الواجب بهدوء ألا يفعل من تقع عليه العهدة التمادي لإشعال الموقف التعليمي، وبذلك يتسبب في جلبة لا علاقة لها بالتربية ولا التعليم. من نواح أخلاقية ومهنية يجب أن تتوقف حدودي عند عدم تمكينه من الغش وبهدوء ومن غير جلبة أو ممارسة نظرات الابتزاز إليه.. وبذلك يتحقق الهدف وتتلاشى الأحقاد ولن تكون هناك ضغائن تنتهي بتكفيخ غير مسؤول في عرض الشارع العادي. معظم مشاكلنا تبدأ باللقافة واعية وغير واعية، وإذا تطورت اللقافة فهي تفتح بابا للمشاكل والكثير من المشاكل تتطور إلى مماحكات واحتكاكات ولاحقا جناية. إذا ذكرت إليك امرأة أنها طالق وكنت يا صديقي تعمل عضوا أو سكرتير عضو في لجان إصلاح ذات البين، فلا تسألها كيف ومتى ولماذا، فقط لكي تعرف الأجوبة، انظر إلى صكها ولا تزد أو تستزد. إذا قلت لك إنني كاتب رائع ومحصلش في العالم، فبما أن هذا الرأي لن يسلبك شيئا.. فلا يجوز لك العبث بذاكرتي، إلا إذا كانت تلك المعلومات تقودك إلى احتمالات منها أن تفقد وظيفتك أو أن تكتئب ولاحقا ربما تنتحر.. أو أن يؤثر ذلك فعلا على حياتك بما يمس أمنك وسلامتك، وما لم يكن هذا الاحتمال ورادا بطيه من عدمه.. فتلك هي اللقافة فعلا وهيا بنا نغني «في حياتك يا ولدي امرأة.. سبحان المعبود..!!». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة