* من رئيس الاتحاد المقبل؟ سؤال محير يدور في ذهن الشارع الرياضي، يصطبح به الموظفون في أعمالهم، ويبدأ الطلاب به دروسهم. * أصبح منصب رئيس نادي الاتحاد عملة نادرة، وتكاد تكون معدومة، في ظل قيادة نادٍ جماهيري لا يقبل الخسارة والبعد عن منصات التتويج. * سيفكر ألف بل مليون مرة، من يريد أن يرشح نفسه للكرسي الاتحادي الساخن، بعد فترة رئاسة الدكتور خالد المرزوقي. * تجربة طبيب القلوب أزاحت الكثير من العقبات، وباتت دروسا يستفيد منها الآخرون، وعلى الرئيس الجديد قراءة صفحات عشرة أشهر قضاها الرئيس المرزوقي وإدارته في الاتحاد. * والقراءة هنا ليست من أجل تطبيق نهج الدكتور، بل من أجل اكتشاف الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة الاتحادية وتصحيحها. * لم نسمع عن المؤسساتية وتوزيع الحقائب الإدارية سوى من إدارة الدكتور خالد المرزوقي، ولم نشاهدها عمليا سوى مع إدارة أحمد مسعود. * نقول للدكتور خالد المرزوقي وإدارته: مبروك، لأنكم تشرفتم بخدمة نادي الاتحاد، وشكرا لتحقيقكم كأس الملك للأبطال، فحان الوقت المناسب لرد الجميل بالرحيل، وسيكسبكم الجميع جماهير عاشقة للعميد. * أثبت تاريخ بطولات الاتحاد، أن أفضل الإنجازات تحققت على يد رجال الأعمال، قرارهم في أرصدتهم. * فمن خلال ما يقارب 31 رئيسا تعاقبوا على العميد، نجد أن أصحاب الأرصدة البنكية و«الكاش مني» حققوا أكثر البطولات، أو على أقل تقدير قدموا مواسم ناجحة. * الرمز طلال بن منصور، يوسف الطويل، إبراهيم أفندي، حسين لنجاوي، عبد الفتاح ناظر، طلعت لامي، أحمد مسعود، ومنصور البلوي. * هؤلاء أبرز الرؤساء من فئة رجال الأعمال الذين قادوا العميد وصرفوا الغالي والنفيس، وأحدثوا نقلة نوعية في مسيرة النادي. * في المقابل، الرؤساء الموظفون الذين ينتظرون رواتبهم كل نهاية شهر مثل بقية اللاعبين ومنسوبي النادي، نقول لهم: شكرا، وكفاية عليكم أعضاء مجلس إدارة، وإن حققوا بطولات، فهي بفضل الله ثم الداعمين في الخفاء. * المرحلة المقبلة تحتاج إلى شيكات جاهزة ومبالغ زاهبة، يعني «خذ وهات» وليس «هات وانتظر»، فيما إذا أراد الرئيس النجاح وإزالة أية عقبة تواجهه. * هذا لا يعني الاستغناء عن دعم أعضاء الشرف الذين لا يدفعون، باستثناء «الداعم»، ولكن السيولة المالية لدى رئيس النادي ضرورية جدا، فهي تمنح صاحبها الهيبة إلى جانب السلطة. * «الهيبة والسلطة» صفتان لهما من التأثير الإيجابي الكثير وتمنحان الرئيس القوة وسهولة السيطرة على اللاعبين، وعلى ذلك أمثلة كثيرة لا تحتاج لسرد. وقفة خاصة * عندما سئلت من قبل عدد من القنوات الفضائية حول «رأيي في استقالة المرزوقي»، بعد التكريم الذي حظي به الإعلاميون من قبل إدارة نادي الاتحاد.. بدأت إجابتي بشكر رئيس النادي وإدارته للبادرة الرائعة، ورغم تكريمي من ضمن الإعلاميين، إلا أنني رفضت استمرار الدكتور خالد المرزوقي وإدارته، وباركت قرار الاستقالة، لان الاتحاديين عاشوا أصعب عشرة أشهر في مؤازرة فريقهم وكيفية إنقاذه، وكأس الملك للأبطال إنجاز رائع ولكنه لن يخفي المعاناة. [email protected]