يقول بيان نادي الاتحاد الصادر على لسان المتحدث الرسمي للنادي العزيز محمد اليامي إن قرار الاستقالة الجماعية للإدارة نهائي ولا رجعة فيه بعد نهاية الموسم!! هكذا كان مضمون البيان، وهو في رأيي أمر غريب لم أشهد مثيلاً له في الأندية الرياضية على مر السنين، ولا أتوقع أن أشهد خلافه على الأقل في الألفية الجديدة!! الذي نعرفه أن أي إدارة أو رئيس مجلس إدارة لا يتمكن من الاستمرار واداء دوره المناط به، ويرغب في الاستقالة لا يمكن أن يؤجل هذه الاستقالة ويربطها بتاريخ معين إلاّ اذا كان وراء الأكمة ما وراءها!! مَن أراد أن يتقدم باستقالته عليه أن يكون شجاعًا ويعلنها فورًا وبالذات اذا كان هذا الشخص غير موفق في قيادة الادارة وشهد النادي في عهده اخفاقات لم يسبق أن شهدها طيلة مشواره الطويل!! مَن يرد أن يستقيل لا اعتقد أنه سيربط هذه الاستقالة بنهاية موسم إذا كان يحب ناديه، ولا تقولوا لي إن الاستقالة ستضع النادي في فراغ إداري؛ لأن التاريخ الاتحادي ورجاله الكبار المخلصين سيعيدون ناديهم سريعًا إلى الاستقرار، والادلة كثيرة لا تغيب عن الاتحاديين! وطالما أننا في الشأن الاتحادي فإنني لم أستغرب الدفاع المستميت والكبير من بعض (الإعلام المضاد) للعميد عن الرئيس (الذهبي) خالد مرزوقي!! تخيّلوا وتصوّروا لو كان الاتحاد يحقق البطولة ويسيطر على الموسم المحلي من دوري وكأس، ويكتسح الفرق في آسيا ماذا سنقرأ ونسمع نفس هذا الإعلام المضاد؟! المشكلة أن هناك من المحسوبين والذين يدافعون عن المرزوقي وإدارته بكل ما يملكون من قوة دعمًا لمصالحهم واستمراريتهم، وعندما يخرجون من الموقع تتغيّر بوصلة آرائهم لأن المواقف الماضية كشفت هؤلاء الذين لا يبحثون إلاّ عن (القنرنقش)!! النقطة الأهم، والأكثر اهتمامًا لدى كل محب للأصفر والأسود والتي تخص القامة الكبيرة والرجل الكنز العضو الداعم الذي كان ومازال مع الاتحاد أولاً وثانيًا وعاشرًا دون أن يكون مع الأشخاص وهي الميزة التي عرف عنها منذ أن قاد هذا الثمانيني إلى مرافئ البطولات والإنجازات مع العضو المؤثر، ولهذا أطمئن كل جماهير الاتحاد أن هذا الرجل الكبير لا يربط دعمه للعميد سواء بقي المرزوقي أو رحل، أو جاء المسعود أو العسيري؛ لأنه شخص يدعم دون أن يتدخل، رغم أنه الأحق بالتدخل حتى في تعيين رئيس النادي. بسرعة اللواء إبراهيم عسيري من الرجال الذين يتمتعون بالقدرة على إعادة وترتيب البيت الاتحادي كونه شخصية إدارية منضبطة تعرف كيف تعالج الإشكالات حتى لو كانت صعبة لو وجد اللواء إبراهيم الدعم من الأعضاء الداعمين والمؤثرين فإنه بلا شك سيكون الشخص المناسب لإعادة هيئة الاتحاد. أتمنى الاستفادة من فكر وعقلية عضو الشرف الاتحادي المبتعد عن الأضواء الأستاذ حسن بن يمين، فهذا الرجل يملك “كاريزما” القيادة فضلاً عن إلمامه الكبير بكل تفاصيل نادي الوطن، وما يتمتع به من ذكاء إداري!! لو رأى صناع القرار استمرار الادارة الاتحادية حتى نهاية الموسم، فإن المطلوب اختيار أحد هذين الاسمين جمال فرحان، أو أحمد جميل لإدارة الكرة مع ضرورة الإبقاء على محمد الباز مشرفًا عامًا على الفريق!!