أوضح مدرب منتخب الأوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز: أن في كل نسخة من كأس العالم يتحدثون عن مجموعة الموت، وهذه المرة وقع منتخب بلاده في مجموعة الموت التي تضم منتخبات جنوب أفريقيا الدولة المضيفة، إلى جانب فرنسا والمكسيك، مشيرا إلى أنه لا يملك أي خيار آخر سوى مواجهة المصير. وقال «ال مايسترو» تاباريز : «يجب أن نعمل بجهد ونحلل بدقة كل فريق، وماذا يتعين أن نفعل في كل مباراة.. مشيرا إلى أنه متفائل وواثق بنوعية وطاقة لاعبيه. وأفصح تاباريز (63 عاما) أنه «إذا كنت لا أثق بلاعبي فريقي فالأجدر بي أن أبقى في بيتي».. ورأى أنه «إذا خرجنا من الدور الأول بنتيجة إيجابية من مجموعة قوية، فإني أتوقع أن يكون المشوار في الأدوار الإقصائية أسهل، لذا أنا متفائل في ما قد تصنعه الأوروغواي في كأس العالم». وبعد عمله كمحلل تلفزيوني استلم تاباريز مهامه عام 2006 خلفا لغوستافو فيران الذي شغل مهمة تدريب ال «شاروا» موقتا بدلا من خورخي فوساتي، فقام بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الأولى، لتختفي أسماء كبيرة مثل ألفارو ريكوبا مهاجم انتر ميلان الإيطالي السابق الذي كان يعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة، باولو مونتيرو مدافع يوفنتوس الإيطالي الصلب والمدافع داريو رودريغيز لتظهر أسماء جديدة على الساحة.. وعن الفلسفة التي يعتمدها في اللعب، يقول تاباريز: «نحاول دائما وضع حد لتحركات الخصم، وكلما كان الخصم قويا يجب التركيز أكثر على النواحي الدفاعية.. أقوى ناد في العالم حاليا، برشلونة الأسباني، لم يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها خصمه (إنتر ميلان الإيطالي).. يعرف تاباريز منتخب الأوروغواي جيدا بعد أن أشرف عليه بين عامي 1988 و 1990 وخلال كأس العالم في إيطاليا عندما قاده إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام الدولة المضيفة (0 2).. واستهل تاباريز مشواره التدريبي مع نادي بيلا فيستا المحلي عام 1980 ثم انتقل إلى دانوبيو ومونتيفيديو وندرز قبل أن يحط رحاله مع بينارول العريق فأحرز معه لقب كأس ليبرتادوريس عام 1987.. وبعد فترة قصيرة مع منتخب الأوروغواي تحت 20 سنة، بدأ تاباريز رحلة عالمية طويلة، استهلها مع ديبورتيفو كالي الكولومبي، ثم بوكا جونيورز النادي الأكثر شعبية في الأرجنتين بعد مونديال 1990 ومرة ثانية في العام 2002، كما غزا ال «سيري أ» في إيطاليا حيث أشرف على كالياري وميلان القوي وهو في عزه في منتصف تسعينات القرن الماضي.