أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس، المرحلة الأولى من مشروع تطوير الواجهة البحرية الشمالية في محافظة ينبع، الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع إمارة منطقة المدينةالمنورة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة للموانىء، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس تنمية السياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة. وزار الأمير سلطان بن سلمان، والأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، والأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز حي الصور في ينبع القديمة واطلعوا على سوق الليل الشعبي، وشاهدوا ما يضمه السوق من معروضات تراثية تحمل عبق الماضي وتبرز التراث الينبعاوي، وتفقدوا الأبنية التي تم ترميمها من قبل الهيئة الملكية والهيئة العامة للسياحة في ينبع. بعدها استمعوا إلى شرح عن المواقع المخصصة على الواجهة البحرية الشمالية والواجهة البحرية في ينبع الصناعية، والمراحل التنفيذية والتطويرية، وما تحتويه من عناصر تسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية للمدينة والمنطقة وإيجاد فرص عمل، وجذب السياحة إلى مدينة ينبع وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية من متنزهات خضراء، شواطئ بحرية، مناطق ترفيهية، مطاعم، وفنادق. عقب ذلك قدم مدير جهاز التنمية السياحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني، عرضا مرئيا في مركز الملك فهد الحضاري في ينبع الصناعية، يحكي خلاله مكونات المشروع الذي يشمل تطوير الواجهة البحرية، الحي التاريخي، حي الصور، الواجهة البحرية، الميناء، الواجهة البحرية الشمالية الشرم، مراحل واتجاه التنمية، المناطق المقترحة للتطوير، عناصر كل واحدة منها، المرافق والخدمات الأساسية والمساندة المزمع تنفيذها لتعزيز دور كل منها على حدة، والتكامل فيما بين العناصر الرئيسة للواجهة البحرية في الجذب السياحي، وربطها بالوسط التاريخي لتحقيق التنوع والتكامل في المنتج السياحي. بعد ذلك أبرمت الهيئة العامة للسياحة والأثار اتفاقيات مع كل من إمارة منطقة المدينةالمنورة، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المؤسسة العامة للموانئ، وزارة الشؤون البلدية والقروية، والغرفة التجارية الصناعية، في إطار إطلاق الهيئة للمرحلة الأولى من مشروع تطوير الواجهة البحرية في مدينة ينبع، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وفي ختام الزيارة أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن إستراتيجية الهيئة لتنمية الموانىء التاريخية لشمال البحر الأحمر اعتمدت قبل أربع سنوات، إلا أنها لم تنفذ بالشكل المطلوب لتداخل القرارات وضعف التمويل إلى حد ما، مشيرا إلى أنه تم الآن استدراك الهدم في المواقع التراثية في المملكة، وأضاف «واليوم نجني ثمار التعاون مع الشركاء». وأبرز الأمير سلطان بن سلمان أهمية مواقع التراث العمراني في توفير فرص العمل وإيجاد مورد سياحي واقتصادي، وأفاد أن «السياحة الداخلية أصبحت واقعا مطلوبا وأنه في حال احتضانها ستكون أحد القطاعات الثلاث الموفرة لفرص العمل»، مشيدا بتوصية مجلس الشورى بإنشاء صندوق لدعم السياحة الوطنية في هذه المرحلة. من جهته، قال أمير منطقة المدينةالمنورة «إن محافظة ينبع حظيت بالكثير من الاهتمام والدعم من القيادة»، مشيرا إلى أهمية المساهمة في مشروع الواجهة البحرية، الذي سيكون إضافة إلى المشروعات السياحية التي تحقق أهداف التنمية الشاملة وخدمة المواطنين والزائرين والسياح.