يوم الجمعة الماضي أرسل رسالته المشحونة بمشاعر الغضب وننشرها اليوم كي لا تتكرر جمعته المزعجة غدا، وبرغم أنه أرسل اسمه الصريح إلا أنني لست واثقا من قبوله بنشر الاسم لذلك سوف أكتفي بالحروف الأولى من اسمه: (م . ع)!. يقول صاحبنا: (السلام عليكم أخوي خلف، وجمعة مباركة.. بدون مقدمات.. تخيل لو تصحى من نومك يوم جمعة وأنت تمني النفس بويك إند ممتع مع عيالك وتأخذ منشفتك وتدخل الحمام أكرمك الله وبعد ما تشلح أواعيك تدير صنبور الدش وتنتظر أن ينساب الماء على رأسك فاذا بالدش يقول لك: معليش المرة هذي امسحها بوجهي.. بالله وش شعورك؟، يوم جمعة وصلاة وبزران وطبخ ونفخ وحر.. وما تحصل ماء؟!). بصراحة، وجدت أن أزمة (م . ع) أهم من أزمة الحديد ومشكلته أكثر تعقيدا وحساسية من مشكلة ترسيم المتعاقدين، فهي مشكلة لا تقبل الحلول الترقيعية: (المشكلة لو نقص عليك رز أو سكر أو حتى بصل ممكن تأخذه من جارك.. ولكن كلنا في الهم شرق.. وأنا وجاري لم نستحم.. وش السواة؟!). (م . ع) لا يسكن في قرية نائية، بل في قلب جده: (الفيصلية 3 ملاصق شارع المكرونة) وليس بين هذا الحي وموقع توزيع المياه سوى: (حذفة عصا) كما يقول (م . ع) الذي اشترك مع 15 شخصا من سكان الحي في كتابة خطاب للمهندس عبد الله العساف مدير الشركة الوطنية للمياه يطالبونه فيه بمساواة حيهم بالأحياء التي لا تعرف الوايتات، وهو يفكر جديا بأن يجمع سكان الحي ويوزع عليهم جوالين فارغة وإذا جاء يوم الجمعة يذهبون إلى بيت مدير شركة المياه وما إن يخرج للصلاة حتى يقولوا له: (جمعة مباركة طال عمرك.. ممكن تعبي لنا شوية مويه؟!). من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن انقطاع المياه يوم الجمعة بالذات هو جزء من خطة محكمة كي ينام المتزوجون مبكرا يوم الخميس، وبذلك تساهم شركة المياه في تحديد النسل مثلما ساهمت من قبل في ازدهار اقتصاد الوايتات، وبما أن الصيف على الأبواب فإن مشكلة انقطاع المياه سوف تساهم في قبول الناس لمشكلة انقطاع الكهرباء، وفقا لنظرية (أخف الضررين). ولعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة الدقيقة هو: هل سيستحم (م . ع) غدا الجمعة أم ينام الليلة مبكرا؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة