مع حلول شهر، رمضان ﺃطلت ﺃزمة المياه برﺃسها في مكة، المكرمة مسببة معاناة لمواطنيها وزائريها من المعتمرين. وواجه العطش على وجه الخصوص ساكني ﺃحياء الشرائع والشوقية والسبهاني، التي تعاني بشكل شبه سنوي من ﺃزمة المياه. وتحدث ع دد من المواطنين من سكان هذه الأحياء حول ما يواجهونه من م ع ان اة في سبيل، الماء إذ يقول عبدالرحمن، الأسمري وهو من سكان حي الشرائع إن تمديدات المياه ﺃنشئت قبل ﺃكثر من، شهر غير ﺃن المياه لم تصل حتى، الآن ما تسبﺐ في ﺃزمة لتزامن ذلك مع شهر رمضان. وقال مسلم الحربي إن مسؤولي إدارة المياه في المنطقة وعدوهم بوصول الماء قبل شهر، رمضان غير ﺃن ذلك لم يحدث ولا تزال مواسير التمديدات مليئة بالهواء فقط. وبيّن مرزوق الجعيد وهو من سكان الحي، ﺃيضا ﺃن معاناتهم تمتد ل 21، عاما وﺃنهم ظلوا طوال هذه ال س ن وات يلجؤون لشراء الماء عبر الصهاريج بشكل دائم. وعاد الأسمري للحديث عن مشكلة البحث عن وايت ماء هذه، الأيام إذ يروي ﺃن ﺃصحاب الوايتات الذين كانوا يتواجدون في الحي طوال السنوات ا لما ضية و معظمهم من المقيمين قد تركوا الحي ليذهبوا إلى ﺃحياء ﺃخرى، بمكة ﺃكثر حاجة للماء لأنها غير معتادة على، انقطاعه ما جعل سكان الشرائع لا يجدون حتى، الصهاريج وبذلك لم تتوقف مشكلتهم على ع دم وصول المياه، الحكومية بل حتى المياه المباعة لا يكادون يجدونها. وﺃوضح سعدون، محيي وهو من سكان حي الشوقية ﺃنهم يضطرون للذهاب إلى () شيﺐ المعيصم وتقديم طلﺐ بالحصول على وايت والانتظار ت ح ت ﺃشعة ا لشمس، حتى ا لحصو ل على هذا، الطلﺐ إذ لا يوجد سوى موظف واحد لخدمة المواطنين في الشيﺐ. ويقول محمد العتيبي وهو ممن مروا بهذه التجربة إنه ذهﺐ إلى الشيﺐ في ﺃول ﺃيام رمضان للحصول على وايت، ماء ووقف في طابور طويل حصلت فيه حالات إغماء وضربة شمس لعدد من المواطنين، والمقيمين ورغم ذلك لم يظفر حتى الآن بالوايت المنشود. فيما ذكر ﺃحمد الحربي وهو ممن وقفوا في الطابور ﺃيضا في ﺃي ام ﺃخ، ر ﺃن موظف الشيﺐ قال لهم إن الجهاز () متعطل ولا سبيل لتقديم، الطلبات وﺃشار الحربي إلى ﺃن ذلك يعتبر دليلا على اللامبالاة تجاه حاجات المواطنين. وقال إنه اضطر للانتظار حتى مساء اليوم ، التالي فحصل على الطلﺐ وﺃخذ وايت ماء دفع مقابله 250، ريالا في حين كان المبلغ قبل الأزمة لا يتجاوز 80 ريالا. وطالﺐ مواطنون في ﺃحياء، متعددة بإيجاد نقاط توزيع وايتات المياه في الأحياء بحيث يتم تخصيص ع دد من الوايتات لعدد من الأحياء التي لم تصلها، الماء كما سجلوا دهشتهم الكبيرة من عدم استخدام خزان ا لمعيصم ا لكبير و هو ﺃكبر خزان للمياه في، البلد إذ إن مديرية المياه تستخد مه فقط لتز و يد المشاعر المقدسة (عرفات ومنى) ومزدلفة خلال ﺃيام الحج، فقط ويتم إغلاقه، بعدها حسبما ذكروا ل ""شمس. من جانبه رد المهندس محمد بغدادي مدير فرع وزارة المياه ف ي مكة ا لمكر مة على تعليقا ت ا لمو ا طنين با لقو ل إ ن الكمية المخصصة لمكة من المياه تبلغ 216 ﺃلف م ت ر م ك ع، ﺐ وإنه تم رفعها الآن لتفادي ﺃزمة النقص إلى 260 ﺃلف متر مكعﺐ. وﺃوضح ﺃن ا لكمية ا لمخصصة في طريقها للارتفاع مشيرا إلى ﺃن مكة "مقدّ مة على غيرها من" المدن. ولا يزال المواطنون بانتظار نتائج هذا التقدم.