عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن اهتمام الهيئة بالإنسان والتراث، مشيرا إلى ما حدث في القرية التراثية في أشيقر، وقال: «إن لبيت الطين عزة وكرامة والرجال الذين خرجوا مع موحد هذه البلاد خرجوا منها، مؤكدا أن الهيئة خرجت مع الأمناء والمحافظين وطلاب الجامعات للاستفادة من تلك العقول، والشراكة الحقيقية معها التي تمثلت في مشاركة أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في معارض تصوير ضوئي وتشكيلي، كذلك الشراكة مع 11 غرفة تجارية وصناعية ومؤسسات صحافية وإعلامية. وواكب الأمير سلطان بن سلمان البارحة الأولى حفل جائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للتراث العمراني في مقر أمانة الأحساء، الذي رعاه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة، وبحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء. أهمية التراث ونقل الأمير جلوي في مستهل كلمته في الحفل تحيات أمير المنطقة الشرقية للجميع، وأكد أن انعقاد المؤتمر الدولي للتراث العمراني يأتي ضمن اهتمام القيادة بأهمية التراث والمحافظة عليه، والعناية به، واصفا أنه انطلاقة نوعية في مجال المحافظة على التراث. ولفت إلى أن الإدارات المعنية في المنطقة الشرقية تسعى لإثراء وتعزيز ثقافة الحفاظ على التراث وتنميته لدى كافة أفراد المجتمع، وأن تكون حاضرة ومتواجدة عبر الاهتمام بالتراث العمراني، مشيرا إلى أن استضافة المنطقة لهذه الجائزة يمثل حافزا مهما لها. قضية أمة الأمير سلطان بن سلمان لاحظ في مستهل كلمته أن التراث ليس قضية سياحة فحسب، إنما هو قضية أمة، ومنه فقد اهتمت الدولة بهذا التراث اهتماما أصيلا مبنيا على تكوين الدولة والترابط الوثيق. وتطرق إلى المؤتمر الدولي للتراث العمراني، ومشاركة نحو 50 وزيرا على مستوى العالم في المؤتمر، كذلك إلى مركز أبحاث البناء بالطين في الدرعية، ومركز التراث العمراني في الأحساء، وأعلن عن إضافة جديدة للجائزة في دورتها القادمة بمسمى (المشروع الاقتصادي في مجال التراث). وفي بداية الحفل، ألقى وكيل أمين الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم كلمة الأمانة تحدث فيها عن مشروع تطوير مركز مدينة الهفوف التاريخي. وبعد أن وضع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومحافظ الأحساء حجر الأساس إلكترونيا لمشروع تطوير مركز مدينة الهفوف، ألقى أمين الجائزة الدكتور زاهر عبد الرحمن عثمان كلمة أبرز فيها مجالات الجائزة، وأهمية التراث العمراني والمحافظة عليه. تخلل الحفل تقديم فيلم وثائقي عن المشاريع الفائزة بالجائزة للدورة الثالثة السنة الثانية، وتكريم لجنة تحكيم الجائزة، وأعضاء اللجنة العليا للجائزة والرعاة، وتكريم الفائزين بالجائزة في جميع فروعها. مواقع أثرية وفي وقت سابق، افتتح نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي عددا من المشروعات والمواقع الأثرية في محافظة الأحساء، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن سلمان، والأمير بدر بن محمد بن جلوي. ومن المشروعات والمواقع الأثرية: منزل البيعة، مدرسة الهفوف الأولى (الأميرية)، وسوق القيصرية.. كما افتتح الأمير المعرض المصاحب لأنشطة التراث العمراني في الدول الإسلامية في قصر إبراهيم الأثري، حيث يضم المعرض مجموعة صور تحكي تاريخ ومعالم الأحساء الأثرية.