يتداول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليحي الأحد المقبل في جدة، تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعراقية، والملف النووي الإيراني، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك. وسيرأس الاجتماع الذي سيعقد ليوم واحد محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، فيما يرأس وفد المملكة في الاجتماع، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وعلمت «عكاظ» من مصادر خليجية أن ملف العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، والإتفاق الذي تم توقيعه في طهران بين تركيا وإيران والبرازيل والذي وافقت إيران بموجبه على أن تكون تركيا مكانا لتبادل الوقود النووي الإيراني سيحظيان بالأولوية في النقاشات. وأضافت المصادر أن وزراء خارجية دول المجلس سيبحثون تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة نتائج جولة ميتشيل في الشرق الأوسط ومستقبل المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية، وسيؤكدون على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وبناء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية في تصريحات صحافية، على الأهمية التي يكتسبها الاجتماع الخليجي الوزاري أهمية كبيرة؛ كونها تعقد مباشرة بعد اللقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذي عقد أخيرا في الرياض. وأوضح أن الوزراء سيتدارسون أيضا العديد من القضايا السياسية، وفي مقدمتها ملف الجزر الإماراتية، مؤكدا أن المجلس الوزاري سيجدد تأكيده على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون، المتمثلة في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث؛ طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى، ودعوة جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأضاف أن الاجتماع يعقد في ظروف بالغة التعقيد تمر بها المنطقة ومحيطها الإقليمي والدولي، مؤكدا أن وزراء خارجية دول المجلس سيناقشون عددا من المواضيع المهمة ذات الصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك. وأشار إلى أن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى أرضه ومقدساته، ومن خلال مواصلة عمليات الاستيطان والتهويد، وحصاره الجائر لقطاع غزة، إضافة إلى ما يتم من جهود للسلام في الشرق الأوسط ونتائج جولة ميتشيل، ومستجدات الوضع في العراق ستكون موضوعات أساسية للنقاش والتمحيص خلال الاجتماعات.