يلتقي إشبيلية مع أتلتيكو مدريد غدا الأربعاء على ملعب «نوكامب» في برشلونة في المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم. وكان المباراة مقررة في 26 مايو الحالي، لكن الاتحاد الإسباني لاتحاد الإسباني قرر تقديمه لكون الفريقين لن يستفيدا من خدمات لاعبيهم الدوليين الذين سينضمون إلى منتخبات بلادهم في أفق المشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين. وحدد الاتحاد الإسباني 13 و19 مايو لإقامتها لكن على ضوء نتائج أتلتيكو مدريد في مسابقة يوروبا ليغ حيث أوضح الاتحاد أنها ستقام في 13 في حال خروج ممثلة من دور الأربعة، بيد أن أتلتيكو مدريد فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإزاحته ليفربول الإنجليزي وبلوغه المباراة النهائية التي تغلب فيها على فولهام الإنجليزي 2-1 بعد التمديد في هامبورغ ونال اللقب القاري وبالتالي حدد موعد 19 الحالي لخوض نهائي مسابقة الكأس المحلية. ويسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال المعنويات العالية لدى لاعبيه بعد تتويجه باللقب القاري الثاني بعد ذلك الذي أحرزه موسم 1961-1962 في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية على حساب فيورنتينا الإيطالي الذي تعادل معه 1-1 في غلاسكو قبل أن يتغلب عليه 3-0 في مباراة معادة احتضنها ملعب «نيكاراشتاديون» في شتوتغارت في الخامس من سبتمبر 1962. ويأمل أتلتيكو مدريد إلى تكرار إنجازه قاريا ومعانقة لقب الكأس المحلية للمرة الأولى منذ عام 1996 عندما حقق الثنائية، والعاشرة في تاريخه بعد أعوام 1960 و1961 و1965 و1972 و1976 و1985 و1991 و1992 و1996. ويملك أتلتيكو مدريد الأسلحة اللازمة للتغب على إشبيلية خصوصا في خط الهجوم بقيادة الدوليين الأوروغوياني دييغو فورلان الذي يعود إليه الفضل ببلوغ أتلتيكو مدريد المباراة النهائي ليوروبا ليغ بتسجيله هدفا قاتلا في مرمى ليفربول (1-2 إيابا بعدما فاز اتلتيكو 1-0 ذهابا في مدريد) وإحرازه اللقب بتسجيله هدفي المباراة النهائية (2-1)، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو وخوسيه أنطونيو رييس والبرتغالي سيماو سابروسا. يذكر أن أتلتيكو مدريد خسر النهائي 8 مرات أعوام 1921 و1926 و1956 و1964 و1975 و1987 و1999 و2000. في المقابل، يسعى إشبيلية إلى إنقاذ موسمه بلقب مسابقة الكأس بعدما خرج خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا وفشله في المنافسة على لقب الدوري بإنهائه الموسم في المركز الرابع وضمانه المشاركة في الدور التمهيدي للمسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل. ويعول إشبيلية على نجومه ألفارو نيغريدو والمالي فريديريك كانوتيه والبرازيلي لويس فابيانو ومواطنه ديرني ريناتو لرفع الكأس للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1935 و1939 و1948 و2007، علما بأنه خسر النهائي مرتين عامي 1955 و1962.