«حسب قانون التغيير»، وبعض تفاصيله المتعلقة بسيرورة الحياة، فإن ما يحدث على مستوى بطالة المرأة ومع ذروة معدلات البطالة ووصولها مراحل غير مسبوقة وغير مبررة، يفترض أننا اقتربنا من مرحلة (الضدية) بحيث نترقب ثورة تحتوي هذه الأزمة كقضية قومية حساسة أصبحت أخشى من رد الفعل المعاكس لها وأن يحدث لدينا هذا التراكم انفجارا لم يخطط له بصورة تضبط الإيقاع المعاكس والمرتقب نتيجة حالة الكبح المفرطة لتقدم الأوضاع إلى الأمام، بما يشيع وميض التفاءل ومقاومة تغيير واقع الحال بطريقة إيجابية. حتى الآن الانفجارات والتداعيات السلبية لبقاء الحال على ما هو عليه صغيرة وما طفى منها على السطح يشير إلى نسب الحالات والأمراض النفسية وارتباطها بحجم تفشي البطالة، إلى جانب معدلات العنف التي تأخذ دورتها ولا يمكن أن ينكر عاقل أنها مرتبطة جدا بفكرة الاحتياج الذي لو كان له موارد مادية تغذيه ما تحول (فعل عنف/ أو رد فعل عبارة عن اعتلال نفسي) وغير ذلك من ظواهر سلبية لو وجد الإنسان إشباعا ماديا لاجتثت من جذورها. ننتظر التحرك لخلق ثورة التمكين وإتاحة فرص العمل وفتح الأبواب للموارد البشرية على صعيد وطني، وهنا أجد للمرأة مكانة مستحقة، وأتوقع أن يتم التحرك قريبا لتطويق أزمة النساء مع البطالة وليس منطقيا أن يستمر الحال على ما هو عليه..! ما أحاول إشاعته هنا من تفاؤل يرتبط لدي بفكرة كون أعلى معدل للعاطلات الحاصلات على التعليم العالي إذ نشرت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تقريرها السنوي الأخير عن القوى العاملة في السعودية والحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس يمثلن أعلى نسبة من بين المتعطلات السعوديات بنسبة 78.3%، ما يعني أنهن مؤهلات لخوض تجارب مستقبلية إذا ما خطط لها جيدا لردم فجوة ليس مستحيلا التعاطي معها تحتاج مصداقية في رغبة إيجاد الحلول لأزمة البطالة وتحجيمها وعدم التهاون في تركها تستديم. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المصنفين «خارج قوة العمل» من المواطنين أكثر من 7.5 ملايين، تتأثر المرأة في شكل عام بهذا الرقم المخيف بطريق مباشر كونها عاطلة أو تكابد كونها مكفولة اجتماعيا من رجل يصنف عاطلا..! إذن هو سياق وطني يعيدنا إلى المربع الأول في مسألة تقييم خطط التنمية ومواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل، وإعلان خطة طوارئ حازمة في شأن العمالة الأجنبية. سنأمل أن تكون الحكمة «اشتدي أزمة تنفرجي» لسان حال المرأة مع البطالة وما يحدث من حراك في المجتمع في الوقت ذاته ويوحي بضرورة التفاؤل، والتحرك وعدم الاكتفاء بإعلان الإحصائيات وكأنه يراد لنا القبول بواقع الحال. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة