تخرج في قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو 2379 باحثا وباحثة، منهم 129 خريجا في الدفعة الأخيرة للعام الجامعي 2009 2010م. وهنا ثمن مدير معهد بلدان آسيا وأفريقيا في جامعة جامعة موسكو البروفيسور ميخائيل مير، ومدير قسم الدراسات الإسلامية البروفيسور ديمتري فرولوف، وأعضاء هيئة التدريس والباحثون في القسم؛ دعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للدراسات الإسلامية واللغة العربية، الأمر الذي حفز على زيادة عدد الدارسين الملتحقين بقسم الدراسات الإسلامية لدراسة اللغة العربية والعلوم القرآنية والثقافة الإسلامية. واعتبروا هذا الدعم المتواصل من الأمير نايف دافعا للمؤسسات العلمية والتعليمية في العاصمة موسكو للاهتمام باللغة العربية والدراسات الإسلامية. وتركز التقدير لدعم النائب الثاني في اجتماع التأم في موسكو بحضور الدكتور ساعد العرابي الحارثي عضو مجلس قسم الأمير نايف في جامعة موسكوروسيا، ومدير معهد بلدان آسيا وأفريقيا التابع لجامعة موسكو البروفيسور ميخائيل مير. وتناول المجتمعون الدور الذي يضطلع به قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية في الجامعة، جهة نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية، والتواصل مع الأكاديميين في الجامعات الروسية، والراغبين في تعلم اللغة العربية، والاطلاع والبحث في مجال الدراسات الإسلامية. كما ضم الاجتماع مدير قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية البروفيسور ديمتري فرولوف، وعضوي مجلس إدارة القسم الدكتور فيكتور باك، والدكتور جينادي بوتشاكاريوف. وناقش الاجتماع مستقبل قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية وآفاق تطويره ليحقق الأهداف المرجوة، مع استعراض الإنجازات التي تحققت خلال ال15 عاما الماضية منذ إنشاء القسم حتى الآن. وأكد المجتمعون على دور القسم على المستويين الأكاديمي والثقافي داخل جامعة موسكو وخارجها، والذي تمثل في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالدراسة في قسمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ووضع كتب ومناهج دراسية خاصة بالقسم، وزيادة الطلب على الخدمات العلمية والدراسية سنويا، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع عدد الملتحقين والراغبين بالدراسة في القسم. وجزم المجتمعون أن دور قسم الدراسات الإسلامية تعدى النطاق الأكاديمي داخل جامعة موسكو إلى المؤسسات التعليمية في العاصمة الروسية التي استفادت من المناهج الدراسية والبرامج التعليمية والثقافية والفكرية التي ينظمها القسم، خاصة في مجالي اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وأجمع اللقاء على أن القسم حقق إنجازات كثيرة من أبرزها إعداد الأكاديميين والمتخصصين من حملة الشهادات في الدراسات الإسلامية لتدريس أصول الإسلام في المدارس وكليات التعليم العام في روسيا. على صعيد ذي صلة، أعربت إدارة معهد بلدان آسيا وأفريقيا وإدارة قسم الدراسات الإسلامية عن بالغ الامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمه اللا محدود، ومساندته المتواصلة لقسم الدراسات الإسلامية في روسيا، وحرصه على تطوير القسم وتفعيل دوره الأكاديمي، ما انعكس على أداء القسم والتفاعل معه أكاديميا وثقافيا وفكريا. ونوه المجتمعون بدور سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو علي حسن جعفر، إزاء مشاركاته الثقافية والفكرية في القسم وتواصله مع إدارة المعهد وطلابه، وإلقاء العديد من المحاضرات في المعهد والقسم، والمساهمة في تزويد القسم بالمطبوعات والمناهج الدراسية. وشدد المجتمعون على أهمية التعريف بقسم الدراسات الإسلامية في وسائل الإعلام السعودية والروسية، والعمل على حل مسألة إيفاد طلبة المعهد والقسم وطلاب الدراسات العليا للتدريب في الجامعات السعودية، وزيادة التعاون بين معهد بلدان آسيا وأفريقيا والجامعات في المملكة، وتبادل الأساتذة في إلقاء المحاضرات وتبادل الخبرات، وإعداد قوائم بالكتب والمراجع المطلوبة من المؤلفات والبحوث والدراسات والمطبوعات في المملكة. وقرر اللقاء استضافة ثلاثة من مسؤولي وأساتذة المعهد وقسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية في الفصل الدراسي للعام 1431 1432ه، واستضافة ما بين ثمانية وعشرة من طلاب وطالبات القسم لأداء فريضة الحج المقبل 1431ه، واستضافة خمسة طلاب لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي في شهر رمضان المقبل. واتفق المجتمعون على إعداد موقع شامل على شبكة الإنترنت لقسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية، يشمل نشاط القسم ومناهجه ودوره والإنجازات التي حققها، ومعلومات تفصيلية وشاملة عن الحج والعمرة باللغة الروسية، ليخاطب مسلمي الدول المستقلة، بما فيها أوكرانيا، روسياالبيضاء، وجمهوريات القوقاز وآسيا الوسطى. كما تم الاتفاق على إعداد تقرير شامل دوري عن القسم ونشاطه وبرامجه الآنية والمستقبلية، والزيارات العلمية المتبادلة بين أساتذة المعهد والقسم وبين الأكاديميين في الجامعات السعودية.