ثمن أكاديميون ومفكرون ومختصون بالدراسات الإسلامية في روسيا ، ورؤساء عدد من الجامعات الإسلامية ، الدور الذي يقوم به قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في جامعة موسكو ، في تطوير دراسات علوم القرآن واللغة العربية والحضارة الإسلامية ، وإتاحة الفرصة أمام محبي لغة القرآن والعلوم الإسلامية لدراسة العلوم الشرعية. وأشاروا إلى الإقبال الكبير من الباحثين الروس على الالتحاق بالقسم ، الذي يحظى برعاية شاملة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. جاء ذلك في اجتماع المنتدى العلمي التطبيقي الدولي ، الذي عقد برعاية مجلس الإفتاء الروسي ، وخصص لمناقشة تطوير التعليم الإسلامي في روسيا والخارج ، وحضره رؤساء الجامعات الإسلامية ، ووزير الأديان في تركيا علي برداك أوغلو ، وعمداء المعاهد ، ومديرو وأساتذة المدارس الدينية ، وعدد من العلماء المختصين ، ووفد من مسلمي كازاخستان ، ورؤساء البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية ، وسلطنة عمان واليمن ، وممثلو رابطة العالم الإسلامي. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو علي حسن جعفر ، في كلمته في افتتاح أعمال المنتدى الدور الذي يضطلع به ، قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في جامعة موسكو ، علميا وبحثيا وفكريا وثقافيا ، ورسالته النبيلة التي تهدف إلى نشر العلم والثقافة ليكون جسرا بين روسيا والعالم الإسلامي. وقال السفير جعفر إن قسم سمو الأمير نايف الذي تأسس في جامعة موسكو منذ ثلاثة عشر عاما ، أسهم في نشر العلوم الشرعية ، والمعلومات الصحيحة عن الإسلام ، وقد تخرج من القسم أكثر من ألفي طالب ، في مختلف المستويات الدراسية ، وهناك من حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه . وتحدث مدير قسم الأمير نايف ورئيس كرسي اللغة العربية وآدابها في معهد بلدان آسيا وأفريقيا في جامعة موسكو ديمتري فرولوف في الجلسة العامة للمنتدى التي خصصت لتاريخ التعليم الإسلامي عن منهجية التعليم في قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وقال إن القسم قام على منهجية علمية ثابتة ، ومبادئ الصراحة والانفتاح والوضوح ، وترغيب الدارسين لدراسة علوم القرآن والحضارة والتاريخ الإسلامي ، ومستوى رفيع من المحاضرات والدروس ، وشارك في عمل القسم عدد من الأكاديميين والمحاضرين ، من أشهر الأساتذة في الجامعة ، منهم البروفيسور الكسندر كوديلين مدير معهد الأدب العالمي لأكاديمية العلوم الروسية ، والدكتور الحقوق ليونيد سوكيانين نائب رئيس مجلس الإفتاء في روسيا ، والدكتور فريد أسد الله ، وغيرهم . وأضاف البروفيسور فرولوف قائلا: إن أساتذة قسم الدراسات الإٍسلامية بقسم الأمير نايف ، قاموا بوضع مناهج تعليمية ، وفقا لما يدرس في الجامعات الإسلامية ، والتي تستهدف تدريس المعارف الإسلامية الصحيحة ، وفي مقدمتها علوم القرآن والحديث ودراسات الشريعة الإسلامية ، والسيرة النبوية ، واللغة العربية ، وروعي تدريس اللغة الفصحى ( لغة التنزيل) ، وتم تنظيم سلسلة من المحاضرات عن العلوم الشرعية ، للارتقاء بمستوى الدارسين العلمي.وبين البروفيسور ديمتري فرولوف أن قسم الأمير نايف ، تجاوز دوره المنهج العلمي الذي يدرس للملتحقين به ، إلى المسلمين الروس ، وكذلك الطلاب من أديان مختلفة الذين يريدون التعرف على الإسلام ، لافتا إلى أن ما يوحد الدارسين في هذا القسم حبهم للقرآن الكريم واللغة العربية ، ودراسة الحضارة والتاريخ الإسلامي حيث بلغ عدد الذين درسوا في القسم ألفي طالب ، بعضهم حصل على درجات الماجستير والدكتوراه ، ومن الخريجين من يقوم الآن بإلقاء المحاضرات عن الدراسات الإٍسلامية في جامعات ومعاهد علمية في روسيا ، وفي كليتي الفلسفة والدراسات الفنية في جامعة موسكو . وأكد أن هذا القسم الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الملكي الأمير بن عبدالعزيز ورعاه ويدعمه ، صار اليوم معلما حضاريا وعلميا وبحثيا في جامعة موسكو.