كنت كتبت مقالا بعنوان «فرص النهوض والتعلم» أتساءل فيه إن كانت هناك صلة تعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وموجب هذا التساؤل هو القرب المكاني بين الجامعتين، إذ لا تبعد إحداهما عن الأخرى إلا بحوالي ستين كيلا، وخصوصا أن جامعة الملك عبد الله في ثول قامت أخيرا بعملية أبحاث كبيرة ومهمة عن البرك العميقة في البحر الأحمر بالاشتراك مع عدد من الجامعات الخارجية. وتساءلت عن دور كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز في مثل هذه الأبحاث لأننا لم نسمع عن مشاركة للكلية في تلك الرحلة العلمية المهمة، كذلك تساءلت عن أنشطة الكلية ولها مبنى أبحاث أو هكذا يقال على شاطئ أبحر الجنوبي. لقد سرني سرعة الجامعة في الإجابة واهتمامها المشكور بإعطائي إضاءات عن الموضوع في خطاب نشرته صحيفة عكاظ بطلب مني لأهمية ذلك، مما يسر حقا أن الجامعة بأعضاء من كلية علوم البحار شاركت في دراسات جامعة الملك عبد الله، وأضافت أن هناك تعاونا بين الجامعتين فيما يخص بعض الدراسات عن البحر الأحمر، لكن ما شعرت به بأن هذا تعاون محدود وأرجو أن تعمل الجامعة على زيادة هذا التعاون في شتى المجالات، فجامعة كاوست (الاسم المختصر لجامعة الملك عبد الله بالإنجليزية) عندها إمكانيات علمية هائلة ومعامل حديثة وعلماء بارزون، إن أي تعاون هو لمصلحة جامعة الملك عبدالعزيز وخصوصا كلية علوم البحار التي ران عليها السكون وتفتقد إلى سفينة أبحاث أو بوت كبير يساهم في تدريبات عملية للطلاب، أنا أشهد لإدارة جامعتنا العتيدة أنها تعمل بصمت وبهدوء من أجل التطوير، ولكن بجوارها الآن فرصة للتجديد ومعرفة الجديد، وعليها حث الخطى لمواكبة الركب العلمي المتقدم.