سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» أشير إلى السؤال المطروح في زاوية (سؤال لا يهدأ)، للقارئ خالد إبراهيم النمري، والذي يتساءل فيه عن الأسباب الحقيقية لتوقف ضخ المياه في مواعيدها المحددة وتخفيض حصص المشتركين بشكل يتعارض مع تطمينات المسؤولين قبل كل موسم. عن هذه الجزئية من التساؤل أقول إن مسؤولية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي تحلية المياه المالحة ونقلها عبر خطوط النقل من محطة التحلية إلى خزانات شبكات التوزيع التابعة لشركة المياه الوطنية ومديريات المياه، وتوزيع الحصص وزيادتها أو تخفيضها وتوزيعها على المشتركين هي من مسؤوليات شركة المياه الوطنية، أما ما يخص الإنتاج وخطوط النقل فإن الكميات المنتجة والمنقولة في جميع وحدات الإنتاج تفوق الطاقة التصديرية التصميمية لكل محطة تحلية. وعن تساؤل القارئ حول «إن كان التوقف نتيجة عطل طارئ في المضخات كما يتردد فكيف تفسرون استمرار الأشياب في العمل بكامل طاقاتها»، فأقول للقارئ الكريم إن ذلك يؤكد قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها وإنتاج الكميات المحددة من المياه المحلاة. وحول «ما يتردد عن عطل طارئ في المضخات»، فلا شك أن أي وحدات إنتاج صناعية لأي قطاع معرضة لعطل قد يصيب أي جزء من مكوناتها في أية لحظة وهذا لا يعيق استمرار الإنتاج، فلكل مشكلة حل حيث يمكن إصلاح أعطال المضخات وغيرها من أجزاء منظومة الإنتاج في وقت وجيز وهذا ما تلتزم به المؤسسة تجاه خطوط إنتاجها حيث أنفقت خلال الثلاث السنوات الماضية أكثر من 1.7 مليار ريال في سبيل إعادة إعمار محطاتها ووحدات الإنتاج وهو ما أدى إلى زيادة العمر التشغيلي للكثير من محطات التحلية وزيادة قدراتها الإنتاجية. وحول الاستفسار عن المشاريع الجديدة وزيادة الإنتاج ووضع حد لهذه المشكلة، فلاشك أن الكميات التي تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تتزايد مع دخول وحدات إنتاج جديدة وفق ما ذكره القارئ في بداية طرحه حيث أشار إلى أن الإنتاج عام 1980م بلغ سبعة ملايين متر مكعب سنويا والحقيقة أنه كان في عام 1970م يبلغ هذا القدر من خلال المراحل الأولى لمحطات تحلية جدةوضباء والوجه، ويتجاوز حاليا المليار متر مكعب كما أشار القارئ، وسيتضاعف هذا الرقم مع التشغيل الكامل للمشاريع التي تم تنفيذها في الشعيبة الثالثة، الشقيق الثانية، الوجه الثالثة، رابغ الثانية، الليث الأولى، القنفذة الأولى، أملج الثالثة، وفرسان الثانية، ومعظم هذه المشاريع التي ذكرت بدأت بالإنتاج وتتجاوز الطاقة الإنتاجية لهذه المشاريع 1.3 مليون متر مكعب يوميا، أيضا تنفذ حاليا محطة تحلية جدة (المرحلة الثالثة) بالتناضح العكسي ومن المتوقع اكتمال تنفيذ هذا المشروع العام القادم، كما سيتم توقيع عقود تنفيذ محطة تحلية رأس الزور ومحطة ينبع المرحلة الثالثة ومحطات حقل الثالثة، ضباء الرابعة، وتوسعة رابغ الثانية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المشاريع 1.66 مليون متر مكعب يوميا وباكتمال المشاريع المشار إليها سيتجاوز الإنتاج السنوي ملياري متر مكعب سنويا، ولا شك أن تضاعف الإنتاج سيرتقي بمستوى الخدمة ولكن تقابله زيادة في الطلب الناتج عن النمو السكاني المتزايد، آمل أن يكون في ذلك إيضاح لما ورد من تساؤلات قارئكم الكريم. خالد محمد المنيفي مدير عام العلاقات العامة والصناعية