أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أمس عن إنجازها ما نسبته 90 في المائة من عمليات إعادة العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في بغداد، مشيرة إلى أن تلك النسبة لم تظهر تغيرا كبيرا عن نتائج الانتخابات المعلنة سابقا. وقال عضو مجلس المفوضية كريم التميمي في مؤتمر صحافي عقدته المفوضية في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء وسط بغداد إن «المفوضية أنجزت 90 في المائة من عمليات إعادة العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في صناديق الاقتراع في محافظة بغداد، وإن العملية تسير بشكل جيد ومن دون عقبات». وأضاف أن «الأخطاء التي اكتشفت خلال عملية إعادة العد والفرز ليست كبيرة ولا تصل إلى مستوى التزوير المنظم، كما أنها لا تظهر تغيرا بنتائج الانتخابات التي أعلن عنها سابقا». وأوضح أن الأخطاء المكتشفة تتعلق بفروق صغيرة جدا في استمارة الناخبين وهي لاترقى إلى مستوى إحداث تغيير في النتائج، مبينا أن هذه الفروق قد تكون نتيجة الجهد الكبير لموظفي المفوضية بسبب ساعات العمل المتواصلة. ونقل التميمي عن المراقبين الدوليين ومراقبي الكيانات السياسية تأكيدهم بأن المخالفات المكتشفة لا يمكن أن تغير في نتائج الانتخابات التي تم الإعلان عنها سابقا. لكنه لم ينف احتمال تغير نتائج الانتخابات بعد تصديق محكمة التمييز على قرار استبعاد تسعة مرشحين شملوا بقرارات المساءلة والعدالة، لافتا إلى أن ذلك سيتغير القاسم الانتخابي الذي سيؤثر على عدد المقاعد للقائمة التي ينتمي إليها المشمولون بالاستبعاد. وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت أمس الأول أن عدد الصناديق التي تم إنهاء العد والفرز اليدوي فيها بلغ ثلاثة آلاف صندوق، وهي تمثل نحو ثلث عدد صناديق محافظة بغداد البالغ عددها 11 ألف صندوق، لافتة إلى أن العملية تتم تحت رقابة من وسائل الإعلام ووكلاء الكيانات السياسية والمراقبين الدوليين. وانطلقت عمليات العد والفرز اليدوي في الثالث من الشهر الحالي إثر قرار الهيئة القضائية التمييزية في 19 أبريل (نيسان) الماضي استنادا إلى الطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بشأن نتائج الانتخابات في بغداد وعدد من المحافظات.