بدا واضحا أن بريطانيا تتجه لانتخاب برلمان معلق مع توجه ملايين الناخبين أمس إلى صنادق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس العموم (البرلمان)، بحسب ما أظهرته سلسلة من استطلاعات الرأي ونتائجها. ووصل تقدم حزب المحافظين المعارض على حزب العمال الحاكم إلى تسع نقاط في بعض استطلاعات الرأي، لكن هذا الرصيد لن يكون كافيا لضمان فوزه بالأكثرية المطلوبة من مقاعد البرلمان. ومنح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بوبيولاس» حزب المحافظين 37 في المائة من أصوات الناخبين البريطانيين وحزب العمال 28 في المائة وحزب الديمقراطيين الأحرار 27 في المائة، فيما منح استطلاع آخر للرأي أجرته مؤسسة «آي سي إم» لصحيفة «جارديان» الحزب الأول 36 في المائة والثاني 28 في المائة والثالث 26 في المائة من أصوات الناخبين. وتوقع استطلاع «آي سي إم» الذي شمل 2022 ناخبا بريطانيا أن تضمن هذه النتيجة فوز المحافظين ب 283 مقعدا من مقاعد البرلمان والعمال ب 253 مقعدا والديمقراطيين الأحرار ب 81 مقعدا، في حال تكررت في الانتخابات العامة. وقال استطلاع ثالث للرأي أجرته مؤسسة «كومريس» لصحيفة «انديبندانت»، إن المحافظين يتقدمون بفارق تسع نقاط بحصولهم على 37 في المائة من أصوات الناخبين البريطانيين، بالمقارنة مع 28 في المائة للعمال والديمقراطيين الأحرار. ومنح استطلاع رابع للرأي أجرته مؤسسة «يوغاف» لصحيفة «صن» حزب المحافظين 35 في المائة وكلا من العمال والديمقراطيين الأحرار 28 في المائة من أصوات الناخبين، بالمقارنة مع 35 في المائة للمحافظين و 27 في المائة للعمال و 26 في المائة للديمقراطيين الأحرار حصلت عليها هذه الأحزاب في استطلاع خامس أجرته مؤسسة (أوبنيوم) لصحيفة «ديلي إكسبريس». أما الاستطلاع السادس للرأي الذي أجرته مؤسسة «هاريس» لصحيفة «ديلي ميل»، فوضع المحافظين في المرتبة الأولى بعد حصولهم على 35 في المائة من أصوات الناخبين البريطانيين، تلاهم العمال ب 29 في المائة والديمقراطيون الأحرار ب 27 في المائة.