كشف ل «عكاظ» المشرف العام على مؤسسة مرافئ الأمل خالد بن ثامر السبيعي عن مشروع جديد يحمل اسم «في كل بيت راق» ويهدف إلى تأهيل المجتمع لممارسة الرقية الشرعية في البيوت، وتكريس هذه الممارسة فيها، بعيدا عن العشوائية التي تحدث اليوم. وقال السبيعي: «الأسباب التي دفعته لتقديم هذا المشروع كثرة ازدحام المرضى على الرقاة بشكل يثير العجب، وتعلق الناس «المرضى» بالأشخاص مما يضعف تعلقهم بالله وكذلك تجاوزات بعض الرقاة ومبالغتهم في طريقة العلاج والبحث عن الشفاء من قبل المرضى بشتى الطرق والوسائل حتى لو كانت محرمة»، مشيرا إلى أن كثيرا من المرضى يبدؤون بالرقية وينتهي بهم الأمر عند المشعوذين، ولفت السبيعي إلى أن من أسباب ازدياد المشعوذين هو عدم القدرة على ممارسة الرقية في البيوت وبين الأهل والأقارب، ومشروع (في كل بيت راق) سيسهم في الحد من انتشار الشعوذة كما هو حاصل الآن. وأضاف : «عدم قدرة الملتزمين بالضوابط الشرعية للسيطرة على أعداد المرضى يجعلهم دائما في مأزق وحرج، وهذا يجعل المجتمع بشكل عام يسير نحو الإعاقة الإيمانية والصحية وهو لا يعلم، وبين السبيعي أن الواقع غير السوي لممارسة الرقية جعله يفكر في مشروع «في كل بيت راق». وأشار إلى أن قراءة الواقع المرضي تؤكد أن ما نسبته تقريبا 70 بالمائة من المرضى إصابتهم تتراوح بين المتوسطة ودون المتوسطة، وهذا الأمر يمكن السيطرة عليه، أما الحالات الصعبة وهي قليلة نسبيا فيستشار فيها المتمرسون من الرقاة ،وأن معظم الحالات المتوسطة تدور بين العين والضغوط النفسية.