أكد أحد الرقاة الشرعيين أن مفسري أحلام يرسلون أناساً إلى رقاة محددين بحجة أن أحلامهم تحتاج إلى رقية شرعية، ثم يتقاسمون المكاسب معهم، مؤكداً أن كثيراً من الرقاة أصبحوا من رجال الأعمال بسبب تحديد أسعار معينة عند القراءة أو عند بيع الماء وما شابه. وقال المشرف على موقع «مرافئ الأمل» الشيخ خالد السبيعي خلال دورة عقدها في جمعية الأطفال المعاقين بعنوان «في كل بيت راق» مساء أول من أمس: «اكتشفت في المنطقة الشرقية بعض مفسري الأحلام والرقاة يعقدون اتفاقات في ما بينهم، يتولى مفسر الأحلام بموجبها إقناع الشخص بأن الرؤية تحتاج إلى رقية شرعية، ويحثهم على الذهاب إلى رقاة معينين، ثم يتقاسم الجانبان المكاسب». وتحدث عن اكتشاف أناس كثر يتلبسون ثياب رقاة شرعيين وهم في الحقيقة مشعوذون يستنزفون جيوب المواطنين الضعفاء باعتقادات واهية وجعلهم يتعلقون بهم ويعقدون الآمال عليهم بشفائهم من الأمراض، لافتاً إلى أن بعض من ينتحلون صفة الرقاة يقسّمون المرضى الذين يأتون إليهم إلى فئات، تختلف معها أسعار «النفاثات». وذكر السبيعي أن الإقبال على الرقاة يزداد يوماً بعد يوم، ما أغرى كثيراً من أصحاب القلوب الضعيفة بانتحال شخصية رقاة شرعيين بغرض المنفعة والتكسب من وراء المرضى من دون علم شرعي. وتابع: «كثير من الرقاة أصبحوا من رجال الأعمال بسبب تحديد أسعار معينة عند القراءة أو عند بيع الماء وما شابه». وأشار إلى أن الهدف من الدورة تعزيز الاعتماد على النفس عند الرقية الشرعية وعدم الذهاب إلى بيوت الرقاة، مؤكداً أنه تعرض إلى ضغوط من بعض الرقاة لمنع تشويه صورتهم أمام عامة الناس «لكن القصص التي يشيب لها الرأس من جراء أفعال بعض من يدعون الرقية جعلتني استمر في هذه الحملة لتوعية الناس من الخطر الذي يداهمهم». وأوضح أن أشخاصاً كثيرين أتوا إليه يدعون أنهم مصابون بالسحر أو المس، واكتشف أنهم لا يعانون سوى من الوهم.